حقوق وحريات

"كفى تجويعا لأهل غزة".. احتجاجات غاضبة أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط

دعا المتحدثون على منصة المهرجان إلى حراك شعبي قوي- عربي21
احتشد آلاف الموريتانيين، اليوم الأحد، أمام السفارة الأمريكية في العاصمة نواكشوط، وذلك تنديدا باستمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، والصمت العالمي تجاه تجويع سكان القطاع.

الاحتجاجات العارمة، دعت إليها كافة الأحزاب السياسية الموريتانية، بالإضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية، فيما شارك فيها رؤساء أحزاب ونواب في البرلمان، وشخصيات من مختلف الطيف السياسي الموريتاني، في إطار الحراك العالمي ضد التجويع في غزة.

وبحسب ما رصدته "عربي21" من عين المكان، فإنّ المتظاهرين الغاضبين حمّلوا الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية استمرار إبادة الاحتلال الإسرائيلي في غزة وتجويع سكان القطاع، مطالبين في الوقت نفسه بقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.

إلى ذلك، رفع المتظاهرون الأعلام الموريتانية والفلسطينية وصور قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث صدحت أصواتهم عاليا: "كلنا حماس"،  و"هذه السفارة عدوانية" في إشارة إلى السفارة الأمريكية بنواكشوط، كما هتفوا: "يا سفير الأمريكان غادر غادر موريتان".

أيضا، دعا المتحدثون على منصة المهرجان إلى حراك شعبي قوي من أجل فرض وقف تجويع غزة، مطالبين بتكثيف حملات التبرع والعمل من أجل تنظيم قوافل لكسر الحصار الذي يفرضه الاحتلال على كافة أنحاء قطاع غزة.

وقال النائب في البرمان الموريتاني عن حزب "الإنصاف" الحاكم، أحمد جدو الزين، إنّ: "مختلف الطيف السياسي الموريتاني شارك في هذه الاحتجاجات"، مضيفا أن "القضية الفلسطينية تجمع الطيف السياسي الموريتاني بكل تشكيلاته".

وأضاف الزين في تصريح لـ"عربي21": "نحن هنا لأداء جزء من واجبنا تجاه إخوتنا في غزة، لنعلن رفضنا لهذه الإبادة، ولنقول إن الوقت قد حان لوقف هذه الإبادة وإنهاء تجويع غزة، وعلى أمريكيا والولايات المتحدة أن تعرفا أنهما مهما فعلتا فإن عزم المقاومة لن يلين".

من جهته قال نائب رئيس حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" (ثاني أكبر حزب ممثل في البرلمان الموريتاني)، محمد ولد محمد امبارك، إنّ: "الدعم الأمريكي لإسرائيل هو ما شجّعها على مواصلة مجزرها المروعة في غزة، وتجويع سكان القطاع من خلال منعهم من الحصول على الطعام والماء والدواء".

وقال امبارك، في تصريح لـ"عربي21": "اليوم نحن هنا لندين المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة، هذه الوقفة تنظمها الأحزاب السياسية والقوى المدنية في موريتانيا، لتعلن تنديها بهذه المجازر وهذا القتل والحصار، نطالب بوقف هذه الإبادة".

وتابع: "ما يحدث في غزة يعتبر جرائم مكتملة الأركان، يتحمّل الأمريكيون المسؤولية عن الإبادة المستمرة في غزة، يجب أن يصل الغذاء والدواء فورا".

ومنذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على كامل قطاع غزة المحاصر، تنوّعت مظاهر التضامن الموريتاني مع سكان القطاع، وشملت المظاهرات والاحتجاجات، وحملات التبرع والأمسيات التضامنية، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات وأشكال التضامن الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أنّ مجموعة من القبائل الموريتانية، قد تمكّنت من جمع تبرعات وصلت إلى أكثر من 16 مليون دولار، لصالح غزة، وذلك في مبادرة فريدة من نوعها في العالم العربي.