قالت الكاتبة الإسرائيلية، سمدار بيري، إن ولي عهد
السعودية، محمد بن سلمان، وصف الرئيس السوري أحمد
الشرع، بأنه غير ناضح، مشيرة إلى أن الرياض ليست في عجلة من أمرها لتقديم الدعم المالي لسوريا.
جاءت تصريحات بيري في مقال لها في صحيفة معاريف، أشارت فيه إلى أن الأردن أيضا يُلقي بنظرات شك أيضًا على القصر الرئاسي في دمشق.
وكان الرئيس السوري الجديد، قد صرّح مؤخرًا بأن
سوريا لا ترغب في صدامات مع جيرانها، متخليًا عن الخطاب العدائي التقليدي الذي اتبعه النظام السوري لعقود. لكن التصعيد الأخير قوّض هذه التصريحات، وأعاد التوتر إلى الواجهة، بحسب الكاتبة.
وتابعت: "لم يُشنّ الهجوم المفاجئ الذي شنّته طائرات سلاح الجوّ بعد ظهر الثلاثاء إلا بعد أن تلقّى الرئيس السوريّ تحذيرًا شديدًا من رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس. ودون اللجوء إلى وسطاء، أعلن نتنياهو أنّ إسرائيل ملتزمة بإخوانها الدروز".
وتابعت: "يُطرح السؤال بطبيعة الحال: ماذا بعد؟ إلى أين تتجه إسرائيل وسوريا من هنا، وهل تلاشت فرص التوصل إلى اتفاق بينهما، اتفاق يسبق ترتيبات السلام؟ من الصعب تصديق أن الأبواب ستُغلق في القدس أو دمشق. لقد علّقت إسرائيل، ولا تزال، آمالًا كبيرة على اتفاق مع سوريا، ووجّه الجولاني رسائل إيجابية، أكثر إيجابية بكثير من الرسائل المنشورة. وقد أخذ الطرفان على عاتقهما "التفكير مليًا" قبل الخطوة التالية".
وأضافت: "لا يبدو أن المفاوضات بين الفريقين الإسرائيلي والسوري ستتوقف. كلا الجانبين عازم على مواصلة الحوار. سيُجبر الشرع على ابتلاع لعابه، ومطالبة إسرائيل بالحفاظ على غموض المحادثات، وإصدار الأمر بالاستمرار. وكأنه تلقى صفعة على وجهه، سيمسح جراحه، بما في ذلك جرح كرامته، ويستخلص الاستنتاجات، ويواصل".