سياسة عربية

شهيدان وإصابات في استهداف الاحتلال كنيسة "دير اللاتين" شرق غزة

تعد كنيسة دير اللاتين من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة- منصة "إكس"
استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر، بينهم كاهن رعية كنيسة "دير اللاتين ـ العائلة المقدسة"، الأب جبرائيل رومانيللي، جراء قصف إسرائيلي استهدف الكنيسة شرقي مدينة غزة، وهو ما أكدته البطريركية اللاتينية في القدس.

واستهدف القصف كنيسة دير اللاتين في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وأسفر عن إصابات بين نازحين لاجئين إليها، منهم الكاهن رومانيللي في قدمه، ونقل إلى مستشفى المعمداني بمدينة غزة، حيث يخضع لفحوص طبية.

ويذكر أن الأب رومانيللي، وهو أرجنتيني اعتاد إطلاع البابا الراحل فرنسيس بانتظام على مستجدات الحرب، أصيب بجروح طفيفة في ساقه، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا).

وعبر بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، عن حزنه اليوم الخميس في أعقاب غارة للاحتلال، على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في قطاع غزة.

وفي برقية تضامن مع موقعة من الكاردينال بيترو بارولين، وزير خارجية الفاتيكان، قال البابا لاوون الرابع عشر، إنه "يشعر بحزن بالغ لسماعه نبأ وقوع خسائر في الأرواح وإصابات بسبب الهجوم العسكري".

وأضافت البرقية أنه "يؤكد لكاهن الرعية، الأب جبرائيل رومانيللي، ولجميع أبناء الرعية تواصله الروحي".

وجدد البابا "دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، وعبر عن أمله الكبير في الحوار والمصالحة والسلام الدائم في المنطقة".


وحملت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني "إسرائيل" مسؤولية الهجوم، قائلة "الهجمات التي تشنها إسرائيل على السكان المدنيين منذ أشهر غير مقبولة. لا يمكن لأي عمل عسكري أن يبرر مثل هذا السلوك".


وتعد كنيسة دير اللاتين من أقدم المراكز الدينية المسيحية في قطاع غزة، وقد تحولت منذ بدء الحرب إلى ملاذ للمدنيين، خصوصا العائلات المسيحية التي تواجه ظروف النزوح والحصار.

بدورها، أكدت البطريركية اللاتينية في القدس في بيان، أن كنيسة "العائلة المقدسة" بمدينة غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي أسفر عن إصابة عدد من الفلسطينيين، بينهم الأب رومانيللي، كاهن الرعية.
وخلال الإبادة الإسرائيلية على غزة، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي ثلاث كنائس رئيسية، هي: كنيسة القديس برفيريوس، وكنيسة العائلة المقدسة، وكنيسة المعمداني.

وتُعد كنيسة "القديس برفيريوس" أقدم كنيسة في غزة، وثالث أقدم كنيسة في العالم، وقد تعرضت لأضرار جسيمة جراء القصف الإسرائيلي.

أما "العائلة المقدسة" فهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في مدينة غزة، وقد تحولت إلى مأوى للمسيحيين والمسلمين خلال الحرب، قبل أن تتعرض لقصف إسرائيلي خلف أضرارا بالغة.

وتكتسب الكنيسة أهمية خاصة في غزة، حيث تستخدم للعبادة ولتقديم الدعم الروحي للمجتمع المسيحي الفلسطيني، إضافة إلى دورها مركزا ثقافيا ومجتمعيا يوفر أنشطة دينية واجتماعية متنوعة.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.