سياسة دولية

المجلس الأوروبي للأئمة يتبرأ من زيارة "استفزازية" لدعاة إلى "إسرائيل"

المجلس أكد أن المسيرات اليومية والوقفات التضامنية هي أبلغ رد على المبادرة- فيسبوك
ندد المجلس الأوروبي للأئمة بما وصفه بـ"زيارة استفزازية" قام بها أشخاص أعلنوا أنهم أئمة مسلمون من أوروبا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولقائهم مع مسؤولين إسرائيليين، معتبرا ذلك "خيانة لدماء المظلومين في غزة"، ومؤكدا أن هؤلاء الأشخاص غير معروفين في الأوساط الإسلامية الأوروبية، ولا يمثلون بأي حال من الأحوال المسلمين في أوروبا.

وفي بيان رسمي نشر على موقعه الإلكتروني وصفحاته الرسمية، أكد المجلس أنه فوجئ بالضجة الإعلامية المصاحبة لتلك الزيارة، خاصة في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، والذي أسفر عن استشهاد عشرات الآلاف من المدنيين، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما وصفته منظمات حقوقية كبرى مثل "هيومن رايتس ووتش" و"أمنيستي" بأنه جرائم حرب وإبادة جماعية.

وقال المجلس في بيانه: "في الوقت الذي يتداعى فيه الأحرار حول العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني، فوجئنا بزيارة وفد مشبوه إلى دولة الاحتلال، ولقاء رموزه المجرمة"، مضيفًا أن الوفد لا يمُت بصلة إلى أي من المؤسسات الإسلامية الشرعية أو الجمعيات الدينية الموثوقة في أوروبا، مشيرًا إلى أن الجهات المنظمة للزيارة تسعى إلى تحقيق أهداف "استعراضية واستفزازية" لا تعبّر عن مواقف المسلمين في القارة.



وأكد البيان أن الموقف الثابت لمسلمي أوروبا يتمثل في الدعم المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي شكل من أشكال التطبيع أو تبييض جرائم الاحتلال. كما دعا المجلس إلى تكثيف الفعاليات التضامنية مع غزة، معتبرًا أن أي محاولات لتشويه الوعي الجمعي للمسلمين من خلال شخصيات "مأجورة أو مضللة" هي اختراق يجب التصدي له.

وأضاف المجلس أن المسيرات اليومية والوقفات التضامنية التي تشهدها المدن الأوروبية منذ اندلاع الحرب على غزة، هي أبلغ رد على مثل هذه المبادرات المشبوهة التي لا تمثل سوى نفسها، مؤكدًا أن واجب العلماء والدعاة هو الوقوف مع قضايا الأمة العادلة، لا تزييفها.

واختتم البيان بالدعاء لأهالي غزة بأن يربط الله على قلوبهم وينصرهم، مؤكدًا أن "لا قوة إلا بالله العلي العظيم".