التقى وزير خارجية الولايات المتحدة
الأمريكية ماركو
روبيو، ممثلي عائلات
الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة
الفلسطينية في قطاع
غزة، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها منذ توليه المنصب.
وبحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت
أحرونوت" العبرية، فإن الوزير الأمريكي التقى في العاصمة واشنطن، الأسير
الإسرائيلي السابق يائير هورن، الذي لا يزال شقيقه إيتان في الأسر لدى حركة حماس.
وضم اللقاء أيضا بحسب الصحيفة العبرية،
شقيق الأسير إيفيتار ديفيد، وشقيق الأسير هدار غولدن وصهر الأسير عمرى ميران،
وجميعهم لا يزالون في قبضة المقاومة الفلسطينية.
وخلال حديث وزير الخارجية الأمريكي مع
ممثلي الأسرى الإسرائيليين، قال: "الانتصار الحقيقي في غزة لن يتحقق إلا
عندما يعود جميع المختطفين إلى ديارهم"، وفق تعبيره.
وشدد روبيو على أن الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب ملتزم بقضية إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة.
وتحدثت عائلات الأسرى الإسرائيليين
للوزير الأمريكي، قائلين: "في أعقاب وقف إطلاق النار مع إيران والتطورات في
المنطقة، برزت فرصة لإطلاق سراح جميع الأسرى كجزء من صفقة شاملة".
وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا
في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون
من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير
حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وآنذاك، سلمت حماس ردها إلى الوسطاء
بشأن المقترح، موضحة أنه "يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار،
وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع"، دون
أن تحدد فحواه.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح
الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب
الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية،
يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية،
ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما
استمراره في السلطة، كما تقول المعارضة الإسرائيلية.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7
أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 189 ألف فلسطيني
بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف
النازحين.