وثق تحقيق صحفي، شهادات للمشاركين في "
قافلة الصمود" التي أحبطت السلطات
المصرية وصولها إلى معبر رفح مع قطاع
غزة، بعد أن تم الاعتداء عليهم من طرف قوات الأمن و"البلطجية" حين كانت القافلة على أبواب محافظة الإسماعيلية.
وأسفر الاعتداء على المشاركين لإصابات في صفوف النشطاء، بينهم النائب التركي فاروق دينيتش الذي كان ضمن القافلة، وأكد تعرضه لمعاملة مهينة ولا إنسانية في مصر.
وأحبطت السلطات المصرية تحرك النشطاء المؤيدين للفلسطينيين قرب القاهرة وأوقفتهم لعدة ساعات قبل إطلاق سراح بعضهم، حسبما أفاد منظمون.
وبعد غادرت عدة مجموعات القاهرة بالسيارات إلى مدينة الإسماعيلية، أول محطة في الطريق إلى الحدود مع قطاع غزة، وجهتهم النهائية، تم اعتراضهم وإيقافهم ومصادرة جوازات سفرهم، وتعرض بعضهم للاعتداء، قبل وضعهم بالقوة على متن حافلات، بحسب مقاطع فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أحد المنظمين "أوقفنا لنحو سبع ساعات ثم فرقت القوى الأمنية المجموعة بعنف".
وصرّح سيف أبو كشك، أحد منظمي "المسيرة العالمية إلى غزة"، "نرى في مواقع التواصل الاجتماعي إشاعات مفادها أننا جئنا لنفتعل مشاكل في القاهرة".
وكان من المقرر أن تتوجه المسيرة بالحافلات إلى مدينة العريش على بعد نحو 350 كيلومترا شرق القاهرة، ثم يسير النشطاء على الأقدام مسافة 50 كيلومترا وصولا إلى الجزء المصري من رفح.
وقال أبو كشك إن المسيرة ضمت عددا من الشخصيات العامة، بينهم برلمانيون أجانب، بالإضافة إلى حفيد نيلسون مانديلا.
وفي ليبيا المجاورة، تم أيضا تعطيل "قافلة الصمود" التي شارك فيها بحسب المنظمين ألف مشارك تونسي وجزائري ومغربي وموريتاني، عند مدخل مدينة سرت الليبية الخاضعة لسيطرة قوات المشير خليفة حفتر.