كشفت
وسائل إعلام أمريكية عن سقوط طائرة حربية أمريكية في البحر الأحمر، الثلاثاء، هي
الثانية خلال أسبوع.
ونقلت
وكالة "سي إن إن" الإخبارية عن مصادر مطلعة قولها إن طائرة مقاتلة أمريكية
من طراز "F/A-18 سوبر هورنت" فُقدت في البحر الأحمر من حاملة الطائرات "هاري
ترومان"،
وهي ثاني طائرة تُفقد من الحاملة خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع.
ولم
يتضح بعد ما حدث، حيث لا يزال التحقيق جاريًا، وفق الشبكة الأمريكية.
ونقلت
الشبكة عن مصدرين قولهما إن فشلا حدث في إيقاف الطائرة أثناء محاولتها الهبوط على الحاملة،
واضطر الطيار وضابط أنظمة الأسلحة إلى القفز بالمظلة، وقال مصدر إن مروحية إنقاذ انتشلتهما، وهما على قيد الحياة،
لكنهما أصيبا بجروح طفيفة.
وذكر المصدران أن الطائرة تحطمت في البحر ولم يتم انتشالها
بعد.
كما أفادت المصادر لـ"سي إن
إن" بأن جماعة الحوثيين أطلقت النار على حاملة الطائرات الأمريكية، الثلاثاء،
على الرغم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقفا لإطلاق النار مع الجماعة قبل
ساعات.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحادثتان مرتبطتين.
ومساء الثلاثاء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن جماعة الحوثي اليمنية أبلغت البيت الأبيض بأنها لن تنفذ أي هجمات إضافية على السفن التجارية، وأوضح أن بلاده ستوقف بدورها الهجمات على اليمن.
جاء ذلك في حديث مع الصحفيين خلال استضافة ترامب رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في البيت الأبيض.
وقال ترامب: "يقول الحوثيون إنهم لن يفجروا السفن بعد الآن، وهذا هو الهدف مما كنا نفعله".
وتابع: "سنحترم ذلك وسنوقف القصف على الحوثيين فورا".
من جهتها نقلت شبكة شبكة "إن بي سي
نيوز" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الطائرة سقطت في البحر حوالي الساعة 9:45
مساء بالتوقيت المحلي (0045 بتوقيت غرينتش)، الثلاثاء، أثناء محاولة هبوط عندما فشلت
في التعلق بالسلك المخصص لتوقيف الطائرات، وهي حادثة تُعرف باسم "فشل التوقيف".
وتأتي خسارة الطائرة المقاتلة بعد أسبوع
من سقوط طائرة أخرى من طراز "F/A-18" في البحر.
وفي ذلك الوقت، أشارت التقارير الأولية
إلى أن حاملة الطائرات "ترومان" قامت بانعطافة حادة لتجنب نيران الحوثيين،
مما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر.
ووفقًا للبحرية الأمريكية، تبلغ تكلفة طائرة
"F/A-18" المقاتلة الواحدة أكثر من 60 مليون دولار.
وتعرضت القوات البحرية الأمريكية في البحر
الأحمر لنيران الحوثيين بشكل متكرر منذ أن بدأ الحوثيون هجماتهم إسنادا لغزة وحتى
وقف العدوان عليها.
وفي 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر
الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" المضاد للصواريخ، وهو خط دفاعها الأخير
ضد الهجمات الصاروخية، عندما اقترب صاروخ كروز أطلقه الحوثيون على بعد ميل واحد فقط.