وجه وزير الخارجية
الإيراني عباس
عراقجي، تحذيرا
للاحتلال الإسرائيلي بطريقة غير تقليدية، تزامنا مع مفاوضات طهران وواشنطن بشأن
البرنامج
النووي الإيراني، وإمكانية التوصل لاتفاق جديد بين الطرفين.
وحذر عراقجي
الاحتلال الإسرائيلي من عرقلة المحادثات
النووية الجارية مع الولايات المتحدة، ونشر صورة عبر حسابه بمنصة "إكس"
تتضمن "شبحا"، وقال؛ إن "المحاولات التي يبذلها الإسرائيليون وبعض
جماعات المصالح الخاصة لعرقلة الدبلوماسية، باستخدام مجموعة متنوعة من التكتيكات،
واضحة تماما للجميع".
وتابع عراقجي قائلا: "أجهزتنا الأمنية في حالة
تأهب قصوى؛ نظرا لحالات سابقة من محاولات التخريب، وعمليات الاغتيال المصممة
لاستفزاز رد الفعل المشروع".
واستكمل بقوله: "من المتوقع أيضا أن يأتي أولئك
الذين يسعون إلى التلاعب بالرأي العام، بمزاعم ودعائم خيالية مثل صور الأقمار
الصناعية المخيفة".
وشدد على ضرورة التحقق من الواقع، موضحا أن "كل
ميلغرام من اليورانيوم المخصب في إيران، يخضع لإشراف ومراقبة كاملة من الوكالة
الدولية للطاقة الذرية".
وكان المدير العام للوكالة الذرية، رفاييل غروسي، حذر
في وقت سابق من أن "أي هجمات على منشآت نووية، ستكون عواقبها بغاية الخطورة".
وحث غروسي على توضيح أسباب وجود أنفاق حول منشأة
نطنز النووية، معربا عن أمله أن تؤتي المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة
وإيران ثمارها.
وخلال الكلمة الملغاة في مؤتمر "كارنيغي"،
قال عراقجي؛ إن التوصل إلى اتفاق بين طهران وواشنطن، ورفع العقوبات الأمريكية
المفروضة على طهران، من شأنه أن يفتح آفاقا اقتصادية تُقدّر بنحو تريليون دولار،
مؤكدا أن الشركات الأمريكية يمكنها الاستفادة من هذه الفرص.
وذكر عراقجي في نص خطابه، أن أي "مواجهة عسكرية
محتملة مع إيران ستُكلّف الاقتصاد الأمريكي ثمنا باهظا"، مشددا على
"أهمية البُعد الاقتصادي في أي اتفاق مرتقب مع الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن "إيران لم تكن يوما عائقا أمام
التعاون العلمي أو الاقتصادي مع واشنطن، بل كانت السياسات الأمريكية المتأثرة
بدوائر نفوذ معينة هي المعرقل الأساسي".
ولفت الوزير الإيراني إلى إمكانية تطوير العلاقات
التجارية بين البلدين في المجال النووي أيضا، قائلا: "لدينا حاليا مفاعل نووي
فعّال في بوشهر، وخطتنا طويلة الأمد تشمل بناء ما لا يقل عن 19 مفاعلا إضافيّا،
وهو ما يعني وجود عقود بمليارات الدولارات يمكن للشركات الأجنبية، بما في ذلك
الأمريكية، الاستفادة منها".