سياسة دولية

السلطات الأمريكية تقتحم منازل نشطاء داعمين لفلسطين وتعتقلهم

كانت الخارجية الأمريكية ألغت أكثر من 300 تأشيرة طلابية لأسباب مختلفة أبرزها التضامن مع فلسطين- الأناضول
اقتحم عناصر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" والشرطة المحلية منازل عدد من الناشطين المؤيدين لفلسطين من جامعة ميتشيغان وأوقفوا عددا منهم، في استمرار لقمع الحراك الداعم لفلسطين والتهديد بترحيل المشاركين فيه.

وأكدت منظمة "GEO" المعنية بخريجي الجامعات في الولايات المتحدة، في بيان لها، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة ولاية ميتشيغان داهما منازل بعض الناشطين الداعمين للأنشطة الفلسطينية في جامعة ميتشيغان واحتجزتهم واستجوبتهم.

وأوضحت المنظمة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي أوقف ناشطين اثنين من منطقة آن أربو بالولاية، وصادر أجهزتهما الإلكترونية، وأربعة آخرين من منطقة يبسيلانتي، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وأدانت بشدة "هذه الإجراءات التي تعتبر شكلا من أشكال القمع للناشطين السياسيين وخاصة عدم تقديم الشرطة مذكرات التفتيش وسببه".

واستمرت المظاهرات المؤيدة لفلسطين، والتي بدأت في العديد من الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية في شهر نيسان/ أبريل 2024، حوالي ستة أسابيع، وخلال هذه الفترة نظمت احتجاجات ضد "إسرائيل" والإدارات الأمريكية، في جميع الجامعات الكبرى تقريبا في البلاد على خلفية الحرب في قطاع غزة.

يذكر أنه خلال الأسابيع الماضية، أثيرت قضية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي وصف اعتقاله من قبل سلطات الهجرة الأمريكية في 8 آذار/ مارس الفائت، بأنه "عملية اختطاف".

وخليل الذي اعتقلته سلطات الهجرة الأمريكية بسبب قيادته احتجاجات ضد حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة، دعا في مقال له بصحيفة "كولومبيا سبيكتاتور" الطلابية، زملاءه الطلاب إلى عدم التخلي عن مسؤوليتهم في مقاومة الضغوط، والاستمرار في الاحتجاجات.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أعلن إلغاء أكثر من 300 تأشيرة طلابية، لأسباب مختلفة أبرزها التضامن مع فلسطين.

وقال مسؤولون في جامعات أمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم "مبررات غامضة" و"تكتيكات جديدة" لترحيل طلاب أجانب، في إطار حملة تستهدف الطلاب المتضامنين مع فلسطين.

وبدعم أمريكي، ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14ألف مفقود.