سياسة عربية

اعتقال مسؤوليْن بحركة الجهاد الإسلامي في سوريا.. وسرايا القدس تعلق

تواصلت "عربي21" مع مصادر في حركة الجهاد الإسلامي للتعليق على هذه الأنباء- الأناضول
كشفت مصادر فلسطينية في دمشق، عن اعتقال قوات الأمن السوري قياديين في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بينهما مسؤول الحركة في سوريا، فيما أعربت سرايا القدس الجناح العسكري للحركة عن أملها أن تقوم الحكومة السورية بالإفراج عنهما.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر فلسطينية، أن "القوات الأمنية السورية اعتقلت مسؤول حركة الجهاد الإسلامي في سوريا خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبا علي ياسر في العاصمة دمشق"، دون إبداء أي أسباب.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اعتقال خالد جاء بعد أقل من 48 ساعة من زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى العاصمة دمشق، ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع.

يشار إلى أن عباس وصل على رأس وفد رفيع المستوى إلى الجمهورية السورية يوم الجمعة الماضي، وذلك في زيارة رسمية هي الأولى له منذ 16 عاما، للقاء الرئيس أحمد الشرع والقيادة السورية الجديدة.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أنه كان في استقبال عباس في الصالة الرئيسية بمطار دمشق الدولي، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، وكادر سفارة دولة فلسطين لدى سوريا.

ومن ثم استقبل الشرع عباس عند مدخل القصر الرئاسي، قبل أن يسيرا جنبا إلى جنب على سجادة حمراء، وذكرت الرئاسة السورية أن الشرع عقد اجتماعا مع عباس والوفد المرافق، بحضور وزير الخارجية الشيباني.

ورافق عباس في زيارته، وهي الأولى له إلى سوريا منذ الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ وعضو اللجنة التنفيذية أحمد مجدلاني.

وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، فإن تحركات كبيرة يجريها عدد من القادة الفلسطينيين والعرب في داخل سوريا وخارجها، للإفراج عن القياديين الفلسطينيين.

وتعرضت مقرات عديدة لحركة الجهاد الإسلامي في العاصمة دمشق لقصف إسرائيلي عدة مرات وكان آخرها في الـ13 من شهر آذار/ مارس الماضي، حين تعرض منزل أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة لقصف صاروخي إسرائيلي في حي دمر في شمال العاصمة دمشق.

وهذه أول مرة يتم فيها اعتقال قيادي فلسطيني في سوريا، حيث يتواجد على الساحة السورية أكثر من 13 فصيلا فلسطينيا البعض منهم غادروا دمشق وأبرزهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة.



وتملك بعض الفصائل الفلسطينية أجنحة عسكرية، إضافة إلى جيش التحرير الفلسطيني ولها قواعد عسكرية في العاصمة دمشق وريفها.

بدورها، علقت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي على اعتقال الأمن السوري للمسؤولين في الحركة.

وقالت سرايا القدس في بيان: "إلى أهلنا وأبناء جلدتنا وأشقائنا في سوريا الحبيبة، يا من سطرتم بصفحات التاريخ أسماء ثوار بذلوا أرواحهم في سبيل الله لقضية الأمة الكبرى، ألا وهي بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، هذه الأرض التي لطالما كانت حلماً لأبطالكم في سبيل تحريرها والصلاة في أولى القبلتين المسجد الأقصى المبارك، ها قد مر اليوم الخامس ويقبع لديكم اثنين من خيرة كوادرنا، الأخ القائد المهندس مسؤول الساحة السورية خالد خالد، والأخ القائد المهندس مسؤول اللجنة التنظيمية ياسر الزفري".

وتابعت: "دون توضيح عن أسباب الاعتقال وبطريقة لم نكن نتمنى أن نراها من إخوة لطالما كانت أرضهم حاضنة للمخلصين والأحرار، الذين لم يتركوا عبر التاريخ محتل أو طاغية إلا وأهلكوه بغيرتهم على دينهم وعرضهم".

وأردفت: "إننا في سرايا القدس نأمل من إخواننا في الحكومة السورية الإفراج عن إخواننا لديهم وكلنا أمل بأنكم أهلاً للنخوة العربية التي يكرم بها الضيف وينصر بها أهل الحق، وكلنا ثقة بأن إخواننا لديكم هم ممن كان لهم أثر كبير في العمل لقضية فلسطين العادلة وإغاثة أهلهم بالعمل الإنساني خلال السنوات العجاف التي مرت بها سوريا".

وذكرت سرايا القدس أننا "في هذه الوقت الذي نقاتل به العدو الصهيوني منذ أكثر من عام ونصف بشكل متواصل في قطاع غزة دون استسلام نأمل مد يد العون والتقدير من إخواننا العرب وليس العكس".

وأكدت على أن بندقيتها لم تتوجه منذ انطلاقتها إلا لصدور العدو، "ولم تنحرف يوما عن الهدف الأساسي والذي هو التراب الفلسطيني الكامل، وعندما قدمت سرايا القدس شهداءً من الساحة السورية فقد قدمتهم على حدود فلسطين المحتلة".