سياسة عربية

السلطات السورية تتهم حزب الله باستهداف قريتين غربي حمص بالمدفعية

شهدت الحدود اللبنانية السورية توترات حادة قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار- الأناضول
اتهمت السلطات السورية حزب الله اللبناني مجددا بشن هجوم جديد على الأراضي السورية، بعد توصل بيروت ودمشق لاتفاق وقف إطلاق النار على الحدود، التي شهدت توترات متصاعدا خلال الأيام الأخيرة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء الثلاثاء، بقيام قوات حزب الله المتمركزة في بلدة القصر اللبنانية، باستهداف منازل الأهالي في قريتي زيتا والمصرية غربي محافظة حمص وسط سوريا.

وأشارت الوكالة السورية إلى أن حزب الله استهدف المنازل بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، في حين لم يصدر عن الأخير أي تعليق.

في المقابل، أفادت الرئاسة اللبنانية باطلاع الرئيس جوزيف عون على التطورات الأمنية على الحدود مع سوريا، مشيرة إلى أنه تلقى سلسلة من الاتصالات من قائد الجيش اللبناني أبلغه فيها بـ"الإجراءات التي يتخذها الجيش لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة".

وأوضحت الرئاسة اللبنانية في بيان عبر منصة "إكس"، أن عون شدد على "ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ووقف الاعتداءات وضبط الحدود على القرى المتاخمة".

وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة، بعد مقتل عناصر وزارة الدفاع السورية، وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما دفع الرئيس اللبناني للتوجيه بالرد على مصادر النيران في سوريا.

والاثنين، توصلت وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية إلى اتفاق "وقف إطلاق النار على الحدود، وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين"، وذلك بعد قيام الجانب اللبناني بتسليم جثث الجنود السوريين.

وأدت الاشتباكات بين الجانبين، التي استمرت على مدى يومين اثنين، إلى مقتل 3 جنود من الجيش السوري وسبعة لبنانيين، فضلا عن إصابة 52 شخصا على الجانب اللبناني، حسب وكالة رويترز.

والأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من مليشيا حزب الله".

بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".

وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.

وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.