تجددت التكهنات بشأن زيارة محتملة لرئيس النظام المصري عبد الفتاح
السيسي إلى
الولايات المتحدة، بعد تقارير إعلامية غربية وإسرائيلية تحدثت عن إمكانية عقد لقاء ثلاثي يضم السيسي والرئيس الأمريكي دونالد
ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، الخميس، عن مصدر مقرب قوله إن السيسي يستعد لزيارة الولايات المتحدة، مرجحا أن تشمل الزيارة اجتماعا ثلاثيا مع ترامب ونتنياهو، بعد سنوات من التوتر والخلافات بين مصر والاحتلال الإسرائيلي على خلفية الحرب في قطاع غزة.
وأوضح المصدر نفسه أن إمكانية عقد قمة من هذا النوع باتت واردة عقب توقيع اتفاقية الغاز الطبيعي بين القاهرة وتل أبيب٬ والتي أعلن عنها رئيس وزراء الاحتلال، الأربعاء الماضي، معتبرا أن الاتفاق قد يمهد لأجواء سياسية أكثر مرونة بين الجانبين.
غير أن التقرير، بحسب الوكالة الألمانية، لم يحظ بأي تأكيد رسمي من واشنطن أو القاهرة، ما فتح الباب أمام قراءات متباينة حول أهداف الزيارة وتوقيتها المحتمل.
نفي مصري رسمي
في المقابل، حسم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، الجدل الدائر بشأن احتمال عقد لقاء بين السيسي ونتنياهو، مؤكدا أن الحديث عن ترتيب أو تخطيط لقمة من هذا النوع في واشنطن «شائعة لا أساس لها من الصحة مطلقا».
وشدد رشوان، خلال مقابلة متلفزة مساء الجمعة، على أن الأخبار المتداولة بشأن لقاء السيسي ونتنياهو تروج لها أساسا وسائل الإعلام الإسرائيلية، واصفا إياها بأنها «غير صحيحة»، ومؤكدا في الوقت ذاته أنه «لا توجد أي ضغوط تمارس على الشعب المصري للتطبيع مع إسرائيل».
وأضاف رئيس هيئة الاستعلامات أن الشعب المصري «لم يطبع مع إسرائيل منذ توقيع اتفاقية السلام، ولن يغير موقفه»، مشددا على ثبات المواقف الشعبية المصرية وعدم خضوعها لأي ضغوط خارجية.
اظهار أخبار متعلقة
ترمب يرحب باستقبال السيسي
في سياق متصل، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ترحيبه باستقبال نظيره المصري في الولايات المتحدة، وسط تسريبات إسرائيلية – أمريكية عن زيارة محتملة قد تتزامن مع زيارة مماثلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى واشنطن.
وقال ترمب، الخميس الماضي، ردا على سؤال بشأن ما إذا كان السيسي يعتزم زيارة الولايات المتحدة: «السيسي صديق لي، وسأكون سعيدا بلقائه أيضا»، في تصريحات فسرها مراقبون على أنها تمهيد سياسي لزيارة مرتقبة.
في السياق ذاته، نقلت شبكة «سي إن إن» عن مصدر إسرائيلي قوله إن إعلان نتنياهو بشأن صفقة الغاز مع مصر «يأتي في إطار جهود تمهيدية لعقد اجتماع محتمل في الولايات المتحدة بين نتنياهو والسيسي».
سياق سياسي معقد
وكانت أنباء قد أُثيرت في شباط/ فبراير الماضي عن زيارة مرتقبة للسيسي إلى واشنطن، قبل أن تتحدث وسائل إعلام آنذاك عن تأجيلها إلى أجل غير مسمى، على خلفية خلافات مصرية – أمريكية بشأن مقترحات تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن.
غير أن العلاقات الثنائية عادت إلى الزخم، مع قيادة القاهرة وواشنطن لمؤتمر شرم الشيخ للسلام، الذي انتهى باعتماد خطة ترمب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.