قصف مدفعي متواصل شرق غزة.. وانهيار مبنيين متضررين من قصف سابق

استهدف جيش الاحتلال، السبت، بالمدفعية وإطلاق النار مناطق واسعة شرقي مدينة غزة ووسط القطاع، بالتزمان مع انهيار مبنيين متضررين من قصف سابق، بفعل سوء الأحوال الجوية.

وقالت مصادر محلية، إن المدفعية الإسرائيلية قصفت أنحاء متفرقة في مناطق شرقي حيي التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، كما أطلقت مروحية النار من رشاشاتها تجاه تلك المناطق، دون الإبلاغ عن وقوع شهداء أو مصابين. ووسط القطاع، أطلق جيش الاحتلال عددا من قذائف المدفعية داخل مناطق سيطرته شرقي مخيم البريج للاجئين.

ومساء الجمعة، استهدف قصف مدفعي نفذته قوات الاحتلال، مدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة خلال إقامة حفل زفاف، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين معظمهم أطفال.

ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في الـ11 من الشهر الماضي، ارتكبت دولة الاحتلال نحو 738 خرقا له، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الثلاثاء الماضي.

في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني بغزة تمكن طواقمه من إجلاء سكان برج "العودة 6" المكون من 7 طوابق في منطقة تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، بعد حدوث تصدعات وانهيار في الطوابق الأربعة الأخيرة. مشيرا إلى عدم تسجيل إصابات بفعل الحادث.

اظهار أخبار متعلقة

من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية بانهيار بناية تعود لعائلة المغني في حي النصر بمدينة غزة، دون وقوع ضحايا، مشيرة إلى أن البناية كانت مخلاة سابقا ومتضررة من قصف إسرائيلي خلال عامي الإبادة الجماعية.

ومؤخرا، شهد قطاع غزة حوادث انهيار لعدة منازل وبنايات سكنية متضررة سابقا من القصف الإسرائيلي، بفعل تأثير الأمطار والرياح الشديدة، ما أدى لوفاة وإصابة عدد من الفلسطينيين، وفق مصادر حكومية.

ويلجأ الفلسطينيون إلى السكن في المباني المتصدعة والآيلة للسقوط نظرا لانعدام الخيارات وسط تدمير جيش الاحتلال معظم المباني في القطاع، ومنعه إدخال بيوت متنقلة ومواد بناء وإعمار رغم مرور أكثر من شهرين على اتفاق وقف إطلاق النار.

وتسببت المنخفضات الجوية التي ضربت القطاع، بغرق وتطاير آلاف الخيام التي يقطنها النازحون، ما فاقم من معاناتهم بشكل كبير.

ومنذ بداية الشهر الجاري، أسفرت تداعيات المنخفضات الجوية التي ضربت قطاع غزة عن وفاة 17 فلسطينيا بينهم 4 أطفال، وبانهيار 17 منزلا وغرق نحو 90 بالمئة من مراكز إيواء النازحين الذين دمرت قوات الاحتلال منازلهم، وفق بيان للدفاع المدني الأربعاء.

وتتنصل دولة الاحتلال من التزاماتها التي نص عليها الاتفاق، ومنها فتح المعابر والسماح بدخول 300 ألف خيمة وبيت متنقل لتأمين الحد الأساسي للسكن بعد الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة وطال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.