الأمم المتحدة تدين احتجاز الحوثيين 10 من موظفيها في صنعاء

أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، احتجاز جماعة "أنصار الله" الحوثيين 10 من موظفيها في اليمن، وذلك في أحدث موجة اعتقالات جديدة تشنها الجماعة بحق موظفي المنظمات المحلية والدولية والمستمرة منذ عامين.

جاء ذلك في بيان منسوب إلى المتحدث باسم للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، الجمعة.
ودان الأمين العام للأمم المتحدة، بشدة، الاحتجاز التعسفي الذي قامت به سلطات الأمر الواقع الحوثية في 18 كانون الأول/ديسمبر بحق عشرة موظفين إضافيين من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء.

الأمين العام  في البيان المنسوب إلى المتحدث باسمه، قال إن هذه الاحتجازات تجعل إمكانية إيصال المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين غير قابلة للاستمرار، مما يؤثر بشكل مباشر على ملايين الأشخاص المحتاجين ويحدّ من حصولهم على المساعدات المنقذة للحياة.

وأشار إلى أن إجمالي عدد موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين ارتفع إلى 69 موظفًا.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيا من موظفي الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية.

اظهار أخبار متعلقة

كما دعا الحوثيين إلى إلغاء إحالة موظفي الأمم المتحدة للملاحقة القضائية.

وأكد على ضرورة احترام القانون الدولي، بما في ذلك امتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها، والتي تُعدّ أساسية لتمكين العمل الإنساني في بيئة آمنة وملتزمة بالمبادئ.

وقال الأمين العام في بيانه، إنه والأمم المتحدة سيواصلان بذل جهود مستمرة مع الدول الأعضاء ومجلس الأمن، وكذلك عبر التواصل المباشر مع الحوثيين، سعيا لضمان الإفراج عن جميع زملاء الأمم المتحدة المحتجزين. وأعرب عن تضامنه الكامل مع الأسر والمجتمعات المتضررة في اليمن.

والخميس، شنّ الحوثيون موجة جديدة ومتواصلة من الاعتقالات بحق موظفين يمنيين يعملون في منظمات دولية في صنعاء

يأتي هذا بعد ساعات فقط من إحاطة الأمين العام للمنظمة الدولية مجلس الأمن عقب زيارته إلى سلطنة عمان ، حيث التقى السلطان هيثم بن طارق لمناقشة إطلاق سراح معتقلي الأمم المتحدة.

وتزامن هذا التصعيد مع مفاوضات تجري برعاية الأمم المتحدة بين حكومة اليمن المعترف بها دوليًا في مسقط مع الحوثيين بشأن قوائم تبادل الأسرى، بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين خارج نطاق القضاء وأسرى الحرب.

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أصدرت محكمة يديرها الحوثيون في صنعاء أحكاما بالإعدام رميا بالرصاص بحق 17 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل والولايات المتحدة والسعودية.