سياسة دولية

فنزويلا تتحدى قرار الولايات المتحدة بحظر تصدير النفط.. كيف ردت؟

الولايات المتحدة حشدت عسكريا في الكاريبي- جيتي
الولايات المتحدة حشدت عسكريا في الكاريبي- جيتي
شارك الخبر
أكدت فنزويلا أن صادراتها من النفط الخام لم تتأثر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس فرض حصار على "ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات" المُبحرة منها وإليها، مبينة أن عمليات تصدير النفط تسير كالمعتاد.

وأعلنت شركة النفط الوطنية "بيتروليوس دي فنزويلا" أن عمليات تصدير النفط الخام ومشتقاته تجري بصورة طبيعية، وأن ناقلات النفط تواصل الإبحار "بأمان تام".

كما أشارت تقارير إلى أن كراكاس أمرت سفنا حربية بمرافقة ناقلات النفط المغادرة للموانئ.

والثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض حصار بحري على سفن النفط الخاضعة للعقوبات المغادرة من فنزويلا والمتوجّهة إليها.

وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال"، إنه "بعد أيام من قيام القوات الأمريكية بالاستيلاء على ناقلة نفط قبالة الساحل الفنزويلي أصدر أمرا بفرض حصار كامل وشامل على كل ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات والتي تدخل فنزويلا وتخرج منها".

وأوضح ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، أن "الأسطول البحري الأمريكي الضخم المنتشر في منطقة الكاريبي سيزداد حجما حتى تعيد فنزويلا إلى الولايات المتحدة الأمريكية كل النفط والأراضي والأصول الأخرى التي سرقتها منا سابقا".

وتابع، أن "نظام مادورو غير الشرعي أنتج النفط من حقول النفط المسروقة لتمويل نفسه، والإرهاب المرتبط بالمخدرات، والاتجار بالبشر، والقتل، والاختطاف".

وأردف ترامب، أنه "بسبب سرقة أصولنا، ولأسباب أخرى عديدة، بما في ذلك الإرهاب وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر، تم تصنيف النظام الفنزويلي منظمة إرهابية أجنبية".

ومثل قرار ترامب تصعيدا جديدا في حملته المستمرة منذ أشهر من الضغط العسكري والاقتصادي على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

اظهار أخبار متعلقة



وارتفعت أسعار النفط في بداية التداولات اليوم بلندن على خلفية الحصار الذي يأتي بعد أسبوع من مصادرة القوات الأمريكية ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قرب ساحل فنزويلا.

وتخضع فنزويلا لحظر نفطي أمريكي منذ عام 2019، مما أجبرها على بيع إنتاجها في السوق السوداء بأسعار أقل بكثير، وخاصة لدول آسيوية، وتنتج البلاد مليون برميل من النفط يوميا، بعدما كان الانتاج يناهز 3 ملايين برميل يوميا في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

جاء ذلك بينما يشهد البحر الكاريبي حشدا أمريكيا غير مسبوق، حيث نشرت أكبر حاملة طائرات في العالم وسفنا حربية، كما حلّقت طائرات عسكرية أمريكية فوق الساحل الفنزويلي في الأسابيع الأخيرة.

ومرارا أكد ترامب أن الانتشار العسكري يرمي إلى مكافحة المخدرات، متهّما الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزّعم كارتيل (عصابة) للتهريب.

في المقابل تنفي كاراكاس ذلك، وتتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على احتياطاتها النفطية.

ومنذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشن غارات جوية على ما لا يقل عن 26 سفينة يشتبه في تهريبها للمخدرات في منطقة الكاريبي وشرق المحيط الهادي، ما أسفر عن مقتل 95 شخصا على الأقل، من دون تقديم أي دليل على تورطها في تهريب المخدرات.
التعليقات (0)