سياسة عربية

مسيرة موحدة بتونس رفضا لقمع المعارضة.. "ليست جريمة" (شاهد)

استنكار واسع لأحكام السجن العالية بحق المعارضين - عربي21
استنكار واسع لأحكام السجن العالية بحق المعارضين - عربي21
شارك الخبر
خرجت مسيرة حاشدة لآلاف التونسيين السبت، جمعت أغلب الأحزاب السياسية من مختلف التيارات الفكرية، بمشاركة واسعة من المنظمات والجمعيات والشخصيات الحقوقية رافعة شعار "المعارضة ليست جريمة".

وجاءت المسيرة التي دعت لها كبرى الأحزاب المعارضة، بعد حملة الإيقافات الأخيرة والتي طالت المعارض والمحامي ورئيس جبهة"الخلاص" أحمد نجيب الشابي البالغ من العمر 82 عاما ، والمحامي البارز العياشي الهمامي، والناشطة السياسية شيماء عيسى، وذلك تنفيذا للأحكام الصادرة بحقهم في ما يعرف بملف "التآمر 1".

اظهار أخبار متعلقة



ويعد التحرك الاحتجاجي خطوة بارزة في توحيد المعارضة وهو التحرك الأبرز منذ سنوات في ظل الانقسام الحاد بينها فمن بين الأحزاب المشاركة من كانت داعمة لمسار 25 يوليو 2021، ثم انشقت عنه.

ورفع المتظاهرون شعارات "يسقط يسقط الانقلاب، يسقط قيس سعيد،"حريات حريات دولة البوليس وفات"،"فاشل الرئيس يحكم فينا بالبوليس"،"شغل حرية كرامة وطنية".


Image1_122025618218387488138.jpg
Image2_122025618218387488138.jpg

وقال الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري إن:"الحركة  دعت كل أنصارها للالتحاق بهذا التحرك، وهو تحرك مشترك لكل الطيف السياسي المعارض لمنظومة 25  يوليو". 

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21": "هذا التحرك ضمن سلسلة تحركات ميدانية تريدها المعارضة لإعادة الروح للعمل النضالي المشترك، ولكل القوى السياسية التي عبرت عن آرائها ومستها الإجراءات والاعتقالات وزُج بقياداتها في السجون منذ 25 يوليو 2021".

وتابع: "نعتبر أن البلاد وصلت إلى مرحلة لم يعد ممكنا معها الوقوف على أرضية التشقق والانقسام بين المعارضة في مواجهة منظومة 25 يوليو" مرجحا،"نأمل أن هذا العمل المشترك يتطور في اتجاه الوقوف على مبادرة سياسية جامعة تتقدم بها قوى المعارضة مجتمعة". 

Image1_1220256182142618722999.jpg
Image2_1220256182142618722999.jpg

وأضاف"اليوم وبعد الأحكام الصادرة في قضية "التآمر" وتنفيذها بحق قادة بارزين في المعارضة، أصبح الظرف مناسبا أكثر من أي وقت مضى للالتقاء على أرضية دنيا وهي الشارع من أجل المطالبة بإطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وممارسة الحق في التظاهر السلمي المدني لاستعادة الديمقراطية والاحتكام لدولة تحترم القانون، ومن أجل حياة دستورية تليق بشعبنا".

بدوره قال الأكاديمي والمحلل السياسي زهير إسماعيل إن "المسيرة مهمة جدا وذات رمزية قوية، فالرموز الكبرى للطيف السياسي اليوم بالسجن والراية سلمت للشباب، وهناك جانب مهم وهو الاعتقالات الواسعة والتي اعتبرها شخصيا إبادة سياسية".

واعتبر إسماعيل في تصريح خاص لـ"عربي21" أن "كل المحاكمات التي حصلت بعد 25 يوليو، تعد لاغية ولا قيمة لها، والمنظومة فشلت بينما المعارضة وخاصة بعد اجتماعها الأخير منذ أيام وتحركها المشترك اليوم حققت نقطة التقاء على الرغم من أنها بسيطة ولكنها ستتوسع بين الطيف السياسي والديمقراطي.

اظهار أخبار متعلقة



وكانت قوى سياسية على اختلاف توجهاتها قد اجتمعت الخميس الماضي، واتفقت على توحيد جهود المعارضة في مواجهة حملات الاعتقال التعسّفية التي تستهدف كل من يخالف السلطة أو ينتقد خياراتها، والمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع معتقلي الرأي من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية.

ووفق بيان مشترك للأحزاب، فقد توصل المجتمعون إلى قرار "ينص على توحيد الجهود الميدانية وتكثيف التحركات الاحتجاجية السلمية تحت شعار جامع يرفض الظلم ويدافع عن الحق في المعارضة وحرية الرأي والتعبير والصحافة واستقلال القضاء".
التعليقات (0)

خبر عاجل