رياضة دولية

قبل انطلاق "كان المغرب".. قرار صادم من الكاف بخصوص تدريب المنتخبات

البطولة مشاركة ستة منتخبات عربية - موقع الكاف
البطولة مشاركة ستة منتخبات عربية - موقع الكاف
شارك الخبر
فرض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) مجموعة من التعليمات الصارمة على المنتخبات الـ24 المشاركة في بطولة كأس أمم إفريقيا المغرب 2025، حيث أبلغها رسميًا بعدم السماح بإجراء أي تدريبات داخل الملاعب المخصصة لاستضافة المباريات، في إجراء يهدف – بحسب الاتحاد – إلى الحفاظ على جودة أرضيات اللعب طوال فترة البطولة الممتدة من 21 كانون الأول / ديسمبر حتى 18 يناير.

وجاء القرار في دورية رسمية عمّمها الكاف على الاتحادات الوطنية، مشيرًا إلى أن جميع المنتخبات ستكون مطالبة بالاكتفاء بالملاعب التدريبية التي أعدّتها اللجنة المنظمة، والتي وصفت بأنها ذات "معايير دولية عالية" وتخضع لصيانة مستمرة لضمان جاهزيتها قبل وأثناء البطولة.

وأكد الاتحاد أن هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة جديدة لتفادي الإرهاق المبكر لأرضيات الملاعب الرئيسية، خاصة في ظل برنامج مباريات مكثف يستمر قرابة شهر كامل.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام فقد تم إبلاغ المنتخبات بأن التدريب الرسمي الوحيد المعترف به من الكاف لن يجرى على ملعب المباراة كما جرت العادة في البطولات الكبرى، بل سيتم في ملاعب بديلة محددة مسبقًا، كما شدد الاتحاد على أن أي منتخب يرغب في زيارة الملعب الرئيسي قبل المباراة سيكون بمقدوره القيام بذلك فقط بين الساعة الثانية ظهرًا والتاسعة مساءً، شرط التنسيق المسبق مع اللجنة المنظمة وألا يتعارض الموعد مع مباراة أخرى أو تحضيرات تقنية على أرضية الملعب.

اظهار أخبار متعلقة


لماذا يشدد الكاف على أرضيات الملاعب؟
يعكس القرار توجهًا جديدًا لدى الكاف لتفادي الانتقادات التي طالت نسخا سابقة من كأس إفريقيا بسبب تدهور حالة الملاعب بعد أولى الجولات، فقد واجهت بطولة الكاميرون 2021، على سبيل المثال، انتقادات واسعة من لاعبين ومدربين بعد تلف عدد من الملاعب نتيجة التدريبات اليومية والمباريات المتقاربة، مما دفع الكاف لاحقًا إلى اعتماد استراتيجية حماية أرضيات اللعب وتقليل الضغط عليها قدر الإمكان.

وتتجه تتجه أنظار عشاق كرة القدم في إفريقيا والعالم نحو المغرب، الذي يستعد لاحتضان النسخة الخامسة والثلاثين من كأس أمم إفريقيا خلال الفترة الممتدة بين 21 كانون الأول/ ديسمبر 2025 و18 كانون الثاني/ يناير 2026، في بطولة يتوقع أن تكون الأضخم والأكثر تنافسية في تاريخ القارة.

وتُعد كأس الأمم الإفريقية إحدى أبرز البطولات الدولية على مستوى المنتخبات، بالنظر إلى مشاركة نجوم كبار ينشطون في الدوريات الأوروبية والعالمية، ما يمنح المنافسات طابعًا احترافيًا قويًا يوازي في بعض فتراته بطولات مثل كأس أمم أوروبا وكوبا أمريكا، وزادت المكانة الفنية للبطولة خلال السنوات الماضية بفعل التطور الملحوظ الذي حققته المنتخبات الإفريقية، حيث أصبح حضورها مؤثرًا في المواعيد العالمية، وعلى رأسها المنتخب المغربي الذي حقق إنجازًا تاريخيًا باحتلال المركز الرابع في كأس العالم قطر 2022، إضافة إلى تتويج منتخب الشباب بلقب كأس العالم تحت 20 عامًا في تشيلي 2025.

اظهار أخبار متعلقة


مجموعات متوازنة وحضور عربي لافت
وتشهد البطولة مشاركة ستة منتخبات عربية تحمل آمال جماهير واسعة، ويأتي المنتخب المغربي المستضيف على رأس المجموعة الأولى إلى جانب جزر القمر ومالي وزامبيا، فيما يخوض منتخب مصر – صاحب الرقم القياسي في عدد الألقاب بسبع بطولات – منافسات قوية ضمن المجموعة الثانية مع أنغولا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي.

أما المنتخب التونسي، المتوج باللقب مرة واحدة، فيدخل المنافسة من المجموعة الثالثة التي تضم أيضًا نيجيريا وتنزانيا وأوغندا. وفي المجموعة الخامسة، يلتقي المنتخبان العربيان الجزائر والسودان مع بوركينا فاسو وغينيا الاستوائية في مجموعة وُصفت بأنها من بين الأصعب.

في المقابل، تضم المجموعات الأخرى منتخبات قوية مثل السنغال والكونغو الديمقراطية والغابون والكاميرون وكوت ديفوار، ما يعزز التوقعات ببطولة نارية.
التعليقات (0)