انطلقت الخميس، الدفعة الحادية عشرة ضمن خطة الحكومة اللبنانية للعودة الطوعية للنازحين السوريين، بدعم من مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، في خطوة تهدف إلى تسهيل العودة الآمنة والمنظمة للمدنيين الذين غادروا سوريا بسبب النزاع.
وذكرت
المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان لها، أن السلطات سجلت مغادرة 116شخصاً من منطقة تعنايل في زحلة بقضاء البقاع شرق لبنان، متجهين نحو مدن ومحافظات إدلب وحمص ودمشق وريفها، عبر نقطة معبر المصنع الحدودي، ضمن إجراءات منظمة تراعي الأمن والسلامة الإنسانية للنازحين.
335 ألفًا غادروا لبنان
من جانبها، أوضحت الناطقة الرسمية باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تيريزا فريحة، أن نحو 335 ألف نازح غادروا لبنان منذ بداية العام الحالي، مشيرة إلى أن العدد قد يصل إلى 400 ألف مع نهاية العام، وأضافت فريحة أن مراكز المفوضية تشهد إقبالاً متزايداً من النازحين الراغبين في تسجيل أسمائهم ضمن لوائح برنامج العودة الطوعية، مؤكدة التزام المنظمة بتوفير الدعم اللوجستي والإشراف على كافة مراحل العملية لضمان العودة الآمنة والكريمة.
اظهار أخبار متعلقة
العودة طوعية وآمنة
وتسعى الحكومة اللبنانية، بالتعاون مع المفوضية والمنظمات الدولية، إلى تنظيم عملية العودة بشكل مستدام، مع توفير المعلومات الدقيقة للنازحين حول الوجهات والظروف المعيشية في مناطقهم الأصلية، لتجنب المخاطر المحتملة ولتعزيز الاستقرار المحلي، ويشير البرنامج إلى التزام المجتمع الدولي بدعم اللاجئين وتمكينهم من العودة إلى ديارهم بطريقة آمنة وطوعية، مع مراعاة الحقوق الإنسانية الأساسية، خصوصاً في ظل الأوضاع الصعبة التي تواجهها سوريا بعد سنوات طويلة من النزاع.
المفوضية لا تستطيع تحديد ما إذا كانت سوريا بلدا آمنا
بدورها، قالت نائبة المفوض السامي لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس إن غالبية السوريين العائدين يتوجهون إلى محافظات حماة وحمص في وسط سوريا، وحلب في شمالها، مشددة على أن المفوضية "لا تشجع على العودة" حاليا، موضحة أن القرار بذلك يبقى "خيارا فرديا لكل عائلة، وتتضمن الخطة الأممية تقديم 100 دولار كمساعدة لكل لاجئ يرغب في المغادرة، إضافة إلى إعفائه من الغرامات المترتبة على الإقامة غير النظامية، شرط تعهده بعدم العودة إلى لبنان كطالب لجوء.
اظهار أخبار متعلقة
وأعدّت المفوضية خطة لدعم العائدين، تتضمن أعمال ترميم صغيرة للمساكن ودعما نقديا، وتلبية بعض الاحتياجات الفورية، وتقديم مواد إغاثة أساسية، لكن كليمنتس أوضحت أن "إعادة الإعمار أو إعادة التأهيل على نطاق واسع" تتجاوز قدرات المنظمة، وبحسب المسؤولة الأممية، فإن نحو 80 بالمئة من المساكن في سوريا تضررت بشكل أو بآخر، فيما تحتاج أسرة سورية واحدة من كل ثلاث إلى دعم سكني.
تسهيل إمكانية مغادرة الأراضي اللبنانية
وأصدرت المديرية العامة للأمن اللبناني، في الأول من تموز/يوليو الماضي، تعميمًا يتعلق بتقديم تسهيلات إضافية للاجئين السوريين الراغبين في مغادرة لبنان عبر المعابر الحدودية الرسمية البرية، ويقضي التسهيل إمكانية مغادرة الأراضي اللبنانية عبر المعابر الحدودية الرسمية البرية من دون دفع أي رسوم أو غرامات، ومن دون إصدار منع دخول بحقكم، للأشخاص الذين دخلوا بصورة شرعية أو غير شرعية، ويجري إغلاق ملف اللاجئ لدى “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” (UNHCR) في لبنان عند عودته ضمن مسار التسهيلات المذكور، وسيكون بإمكانه متابعة الحصول على الخدمات والمساعدات في سوريا بدلاً من ذلك.