صعدت مجموعة
"
حنظلة" الإيرانية المرتبطة بعمليات سيبرانية وهجمات إلكترونية، من مستوى
استهدافها للاحتلال الإسرائيلي، بعدما نشرت السبت بيانات شخصية تفصيلية لعدد من الموظفين
العاملين في الصناعات الأمنية الإسرائيلية، معلنة عن مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار
مقابل أي معلومات تؤدي إلى اعتقالهم.
وبحسب وسائل إعلام
عبرية شملت المعلومات التي جرى تسريبها صورًا شخصية، وأسماء كاملة، ووظائف داخل المؤسسات
الأمنية، وأرقام هواتف، وعناوين بريد إلكتروني، ومواقع سكن، تحت عنوان بارز:
"مطلوبون – مكافأة 10,000 دولار"، في خطوة اعتبرتها صحف عبرية تصعيدًا خطيرًا
في الحرب السيبرانية، واستهدافًا مباشرًا للعاملين في المجالات الحساسة داخل المنظومة
الأمنية.
ويأتي هذا التطور بعد
يوم واحد فقط من ظهور موقع إلكتروني معاد للاحتلال الإسرائيلي، مجهول الهوية، قام بنشر
قائمة طويلة تضم علماء وباحثين وأكاديميين إسرائيليين، مع تفاصيلهم الشخصية أيضًا،
مع عرض مكافآت تصل لعشرات الآلاف من الدولارات مقابل اغتيالهم، ويزعم الموقع أن الأسماء
المدرجة شاركت في "تطوير قدرات
الاحتلال العسكرية" أو "مسؤولة عن قتل
أطفال"، دون تقديم أدلة على هذه الادعاءات.
ووفق وسائل إعلام عبرية،
لا تزال هوية الجهة التي تقف خلف الموقع غير معروفة، رغم محاولات جهاز الأمن الداخلي
(الشاباك) وشركات الأمن السيبراني تتبّع مصدره، وسط تقديرات أولية تربطه بـ"جهات
معادية لإسرائيل" في الخارج، دون تأكيد رسمي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي السياق ذاته أكد
موقع "جويش نيوز سنديكيت" العبري أن المخاوف تتزايد داخل الدوائر الأمنية
الإسرائيلية من اقتراب جولة جديدة من المواجهة مع إيران، بعدما اعتبر مسؤولون أن معركة
حزيران / يونيو الماضي لم تكن سوى "مرحلة غير مكتملة" من صراع أوسع.
وأضاف أن تقديرات استخباراتية
غربية أكدت إن طهران تعمل حاليًا على إعادة بناء قوتها الصاروخية عبر تكثيف استيراد
مواد ثنائية الاستخدام، أبرزها "بيركلورات الصوديوم" اللازمة لإنتاج الوقود
الصاروخي الصلب، حيث رصدت أكثر من عشر شحنات ضخمة وصلت من موانئ صينية خلال الأشهر
الأخيرة.
وأشار صور أقمار صناعية
راجعها الموقع إلى أن إيران بدأت بالفعل في ترميم المنشآت التي دمرتها إسرائيل في عملية
"الأسد الصاعد"، بما في ذلك قاعات إنتاج الوقود ومراكز خلطه، في خطوة تقرأ
على أنها محاولة لاستعادة القدرة التصنيعية التي فقدت خلال المواجهة.