نقلت شبكة سي أن أن، عن مصدرين إسرائيليين قولهما إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضغط على حكومة الاحتلال لتحقيق تقدم نحو حلول قابلة للتطبيق بشأن مقاتلي حركة
حماس في أنفاق رفح خلف الخط الأصفر، حيث ينتشر جيش الاحتلال.
وأضاف المصدران للشبكة الأمريكية أن المسألة تم بحثها في اجتماعات المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين
نتنياهو في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وذكر مصدر إسرائيلي لسي أن أن، أن الأمريكيين يريدون المضي قدما إلى المرحلة التالية لاتفاق غزة وإغلاق ملف
مقاتلي رفح، فيما أوضح المصدر الآخر أن ترحيل مقاتلي حماس إلى دولة ثالثة كان من الأفكار التي طرحت للنقاش.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن مفاوضات تجري حاليا بين
الولايات المتحدة وتركيا لتسوية قضية هؤلاء المقاتلين العالقين.
وذكرت القناة الـ 13 العبرية أن "تل أبيب على علم بهذه المفاوضات وتدرس السماح بمغادرة مسلحي حماس إلى تركيا، ومن هناك يوزعون على عدة دول".
ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي كبير ترجيحه أن "تسمح إسرائيل بهذه الخطوة إذا ضغط الأميركيون في هذا الاتجاه".
ووفق المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي بوساطة دولية، أصبحت مدينة رفح بأكملها خلف ما يُعرف بـ"الخط الأصفر"، وهي منطقة تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك مناطق لا تزال تحتها أنفاق فاعلة للمقاومة، إذ يُرجح وجود ما بين 150 و200 مقاتل فيها وفقا لتقديرات إسرائيلية.
كما أصر مسؤولون إسرائيليون على أن مقاتلي حماس أمام خيارين: الاستسلام أو الموت، مما انعكس سلبا على تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين القتلى وأدى إلى تأخر ذلك في أكثر من مناسبة.
اظهار أخبار متعلقة
من جهتها، أبلغت حركة حماس الوسطاء الضامنين لاتفاق غزة، أنها مستعدة لإخراج المقاتلين، لكنها أكدت أن "الاستسلام ليس واردا في قاموسها"، وحذرت من تصعيد إذا حاولت قوات الاحتلال اقتحام مواقع مقاتليها.
كما تحدثت تقارير إعلامية عن محاولات أمريكية لاحتواء الأزمة، إذ طلب الموفد الأميركي جاريد كوشنر من الإسرائيليين السماح للمقاتلين في رفح بالانتقال إلى منطقة سيطرة حماس في قطاع غزة، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
وأضافت هيئة البث أن كوشنر قال، إن المقاتلين سيسلمون أسلحتهم كجزء من جعل قطاع غزة منطقة منزوعة السلاح، مشيرة إلى وجود تقديرات في إسرائيل بأن الأزمة ستحل، لأن واشنطن لن تسمح بحدوث أي أمر قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وقبل أيام قال نتنياهو في الكنيست، إن مصير مسلحي حماس "سيتحدد بما يخدم إسرائيل"، مؤكدا أن حكومته "لن تخضع لإملاءات حماس وضغوط الداخل والخارج"، وفق قوله.