حول العالم

فدية ضخمة للغاية مقابل تحرير رهينتين إماراتيين في مالي

الإمارتيان وإيراني آخر كانوا قد اختطفوا في أيلول/ سبتمبر الماضي من مزرعة يملكها أحدهم بالقرب من العاصمة باماكو- الأناضول
الإمارتيان وإيراني آخر كانوا قد اختطفوا في أيلول/ سبتمبر الماضي من مزرعة يملكها أحدهم بالقرب من العاصمة باماكو- الأناضول
اضططرت الإمارات إلى دفع فدية مالية باهظة للغاية، لمجموعة مسحلة في مالي، مقابل إطلاق سراح رهينتين إماراتيتين كانا قد اختطفا مؤخرا.

وقالت أربعة مصادر لرويترز الخميس، إنه جرى التوصل إلى اتفاق لتحرير مواطنين اثنين من الإمارات خطفهما مسلحون على صلة بتنظيم القاعدة في مالي مقابل الحصول على فدية ضخمة.

وقال اثنان من المصادر إن من المتوقع نقل الرهينتين جوا إلى الإمارات، فيما قالت ثلاثة مصادر أخرى، إن إجمالي مبلغ الفدية المطلوب من الإمارات بلغ نحو 50 مليون دولار، وذكر اثنان من المصادر أنه جرى أيضا إطلاق سراح رهينة إيراني.

وقد يوفر هذا الاتفاق تدفقا ماليا هاما لجماعة تطلق على نفسها "نصرة الإسلام والمسلمين"، في وقت تصعد فيه الضغط على حكومة مالي، بما في ذلك فرض حصار على الوقود، مما أجبر السلطات على إغلاق المدارس وأدى إلى طوابير طويلة أمام محطات البنزين في العاصمة باماكو.

وكان الرجال الثلاثة قد اختطفوا في أيلول/ سبتمبر الماضي من مزرعة يملكها أحدهم بالقرب من العاصمة باماكو، وفق ما أفادت الحكومة المالية في حينه.

وتخوض مالي، التي يحكمها ضباط من الجيش استولوا على السلطة في انقلاب عام 2021، حربا على مدى 10 أعوام ضد جماعات متمردة مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

اظهار أخبار متعلقة


وفي الوقت الذي تتعهد فيه القيادة العسكرية بتحسين الأوضاع الأمنية، تواصل "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" تنفيذ هجمات على نحو متكرر، فيما تسعى لتأكيد سيطرتها على نحو متزايد على الأراضي المحيطة بالمراكز الحضرية.

وذكرت مجموعة "بيانات مواقع وأحداث الصراعات المسلحة"، وهي مجموعة أمريكية لرصد الأزمات ويٌشار إليها اختصارا باسم "أكليد"، أن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين تشن حملات اختطاف على نطاق واسع تستهدف الأجانب بهدف تمويل عملياتها في غرب أفريقيا.

وتظهر بيانات أكليد أنه يجري تسجيل ما بين حالتين وأربع حالات اختطاف للأجانب سنويا في منطقة وسط الساحل الأفريقي.

وقال مصدر دبلوماسي إن جماعة نصرة الإسلام والمسلمين أطلقت في آب/ أغسطس سراح أربعة من سائقي الشاحنات من المغرب كانوا اختفوا في كانون الثاني/ يناير أثناء عبورهم من بوركينا فاسو إلى النيجر.
التعليقات (0)