صحافة إسرائيلية

"يديعوت": واشنطن تحول دون انهيار اتفاق غزة.. ونتنياهو ينتظر الموافقة لبدء الهجمات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الشهداء جراء خروقات قوات الاحتلال منذ إعلان وقف إطلاق النار في القطاع بلغ 211 – جيتي
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أن عدد الشهداء جراء خروقات قوات الاحتلال منذ إعلان وقف إطلاق النار في القطاع بلغ 211 – جيتي
يواصل الاحتلال خروقاته لاتفاق وقف اطلاق النار الموقع قبل أقل من ثلاثة أسابيع، سواء بالتلكؤ في فتح المعابر وإدخال المساعدات، أو الاستمرار بإطلاق النار على المواطنين، أو التردد في الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب، وفي الوقت ذاته يبدو أن التصعيد العسكري في غزة كما حصل في الساعات الأخيرة، وقبلها بأسبوع، بزعم الرد على عدم إعادة حماس لكل جثامين المخطوفين، البديل عن توسيع نطاق الهجمات.

إيتمار آيخنر، المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر أن "أقل من ثلاثة أسابيع مرّت على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورغم الاتهامات المتبادلة بين الطرفين بانتهاكه، لكن الاحتلال لم يستطع، حتى الآن، كسر القواعد، وتوسيع نطاق الهجمات، خوفًا من رد الفعل الأمريكي، ولم يُرِد أن يُتَّهم بخرق الاتفاق، فلجأ لرصد ما زعم أنها انتهاكات حماس للاتفاق، وتوثيقها، من صور وتسجيلات ومواد استخباراتية، وتم تسليمها للأمريكيين، الذين تبنّوا رواية الاحتلال مُبكرًا، وزعموا بأن حماس "تُخادع"، ولا تُطبِّق الاتفاق فعليًا".

اظهار أخبار متعلقة


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "البيت الأبيض طالب الوسطاء بالضغط على حماس، بجانب تهديد الرئيس دونالد ترامب بمهلة جديدة للحركة لتسليم باقي الجثامين، وجاء حادث إطلاق النار على جنود الاحتلال في رفح بقذائف آر بي جي والقناصة ليزيد من حدّة التوتر، حيث شنّ الجيش هجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وهد وزير الحرب يسرائيل كاتس بأن "حماس ستدفع ثمنًا باهظًا"، رغم إعلان الحركة عدم معرفتها بما حصل في رفح من هجوم على الجنود".

وأشار أن "الإدارة الأمريكية تحاول طرح مبادرة جديدة للحيلولة دون انهيار الاتفاق، في ضوء سلسلة المناقشات التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتقرر بعدها فرض عقوبات على حماس، وتمثلت العقوبة الرئيسية بحرمانها من مزيد من أراضي القطاع، بهدف "قضم" المساحات التي تسيطر عليها الحركة، وضمها إلى الجانب الشرقي من "الخط الأصفر" الذي يسيطر عليه الجيش، وسط تقارير بأن الاحتلال يدرس توسيع قبضته على القطاع كعقوبة على الحركة، وتنتظر فقط "ضوءً أخضر من ترامب".

وأشار أن "حرمان حماس من مزيد من أراضي القطاع هو مبادرة طرحها الأمريكيون أولًا، حيث فضّلوا هذه العقوبة على توسيع الهجمات العسكرية، لأن تجددها، وتبادل إطلاق النار بين الجانبين قد يؤديان لانهيار الاتفاق تمامًا، فيما يزعم الاحتلال أنه ستكون هناك خطوات إضافية قاسية ضد الحركة، أكثر بكثير من ذي قبل، ستحرم الحركة من قدراتها ومواردها".

وتساءل الكاتب أنه "في أعقاب الأحداث الأخيرة، هل انهار الاتفاق تمامًا؟ الإجابة، على الأقل في الوقت الحالي، هي لا، فلا يزال الأمريكيون يحاولون إنقاذ الوضع، ويأملون أن تعيد حماس الرهائن من خلال ضغط الوسطاء، وإذا حدث ذلك في الأيام المقبلة، فقد يكون من الممكن إنقاذ الاتفاق، وإن لم يحدث، فمن المستحيل الجزم بذلك، ناقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى أن "ديناميكية سلبية قد نشأت، وقد تؤدي لانهيار الاتفاق تمامًا".

وأضاف أن "الاحتلال بشكل عام يتلقّى دعمًا من الأمريكيين، والسؤال هو ما إذا كانوا سيمنحون الجيش "الضوء الأخضر" لاستئناف إطلاق النار في غزة، بما يتجاوز الهجمات الموجهة، ويبدو أن الاختبار الأكبر سيكون قرار ترامب بشأن مدى استمرار الاحتلال في اتخاذ إجراءاته، رغم أن نائبه، جي دي فانس، تطرق لما وصفه "هشاشة الاتفاق"، لكنه ادعى أن وقف إطلاق النار صامد".

اظهار أخبار متعلقة


تشير التطورات المتسارعة في غزة خلال الساعات الأخيرة إلى أن نتنياهو سيحاول إقناع ترامب بالموافقة على شن المزيد من الهجمات ضد غزة، لكن من المتوقع أيضًا أن يتشاور الأخير مع الوسيطين قطر ومصر، ويرجح أن تطلبا منه منحه فرصة أخرى لتطبيق الاتفاق، وحتى اللحظة لم يتضح بعدُ القرار الذي سيتخذه ترامب بشأن هذه القضية.
التعليقات (0)