حول العالم

تحطم طائرة سياحية في كينيا ومصرع 12 سائحا أجنبيا

شركة "مومباسا إير سفاري" المشغلة للرحلة أعلنت عن تعاونها الكامل مع فرق التحقيق - جيتي
شركة "مومباسا إير سفاري" المشغلة للرحلة أعلنت عن تعاونها الكامل مع فرق التحقيق - جيتي
لقي 12 سائحاً أجنبياً مصرعهم في حادث تحطم طائرة صغيرة الثلاثاء في كينيا، بينما كانوا في طريقهم إلى محمية "ماساي مارا" الشهيرة، في واحدة من أسوأ الكوارث الجوية التي تشهدها البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

وقالت هيئة الطيران المدني الكينية إن الطائرة، وهي من طراز سيسنا كارافان، كانت تقل مجموعة من السياح في رحلة من مطار "دياني" الساحلي إلى محمية "ماساي مارا"، قبل أن تختفي عن الرادار بعد دقائق من إقلاعها. وأضافت الهيئة أن الطائرة سقطت في منطقة جبلية حرجية بمقاطعة "كوالي"، على بعد نحو 40 كيلومتراً من المطار، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل.

وأوضح مفوض مقاطعة كوالي، ستيفن أوريندي، أن جميع الركاب كانوا من جنسيات أجنبية، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى موقع الحطام بسبب طبيعة المنطقة الجبلية وكثافة الأشجار، وأكد أن السلطات تعمل على تحديد هويات الضحايا بالتعاون مع السفارات المعنية، في حين تم نقل بقايا الجثامين إلى العاصمة نيروبي لإجراء الفحوص اللازمة.

من جانبها، أعلنت شركة "مومباسا إير سفاري" المشغلة للرحلة عن تعاونها الكامل مع فرق التحقيق التي بدأت العمل على تحديد أسباب الحادث، سواء كانت تتعلق بعوامل الطقس أو أعطال فنية، وقالت الشركة في بيان إن الطيار كان يتمتع بخبرة طويلة في الطيران الداخلي الكيني، مؤكدة التزامها بمعايير السلامة الجوية الدولية.

اظهار أخبار متعلقة


ويعد هذا الحادث الثاني خلال أقل من ثلاثة أشهر في كينيا، بعد سقوط طائرة إسعاف تابعة لشركة "أمريف فلاينغ دوكتورز" بالقرب من نيروبي في آب / أغسطس الماضي.

وكان السياح في طريقهم إلى محمية "ماساي مارا" في جنوب غرب البلاد، وهي واحدة من أبرز الوجهات السياحية في أفريقيا، تمتد على مساحة تزيد عن 1500 كيلومتر مربع وتشتهر بهجرتها السنوية الكبرى التي تضم أكثر من 1.5 مليون ظبي أفريقي وآلاف الحمر الوحشية. وتُعد المنطقة موطناً لشعب الماساي المعروف بثقافته التقليدية وتعايشه مع الحياة البرية.

وتعهدت السلطات الكينية بإجراء مراجعة شاملة لسلامة الطيران الداخلي بعد الحادث، في وقت خيّم فيه الحزن على الأوساط السياحية التي كانت تتوقع موسماً مزدهراً قبيل موسم الهجرة البرية.
التعليقات (0)

خبر عاجل