سياسة عربية

أزمة داخل الائتلاف الإسرائيلي بعد استقالة "شاس" من لجان الكنيست

الحزب سيستمر في التشاور مع الفصائل الحريدية - الأناضول
الحزب سيستمر في التشاور مع الفصائل الحريدية - الأناضول
أعلنت حركة شاس "الحزب الإسرائيلي الصهيوني المتطرف" الخميس عن استقالة جميع ممثليها من المناصب الحكومية واللجان التابعة للكنيست، احتجاجًا على عدم طرح الحكومة مشروع قانون يعفي عشرات الآلاف من الطلاب المتشددين من التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء في بيان رسمي للحزب أن رؤساء لجان الكنيست الذين ينتمون لشاس، بما في ذلك لجنة التربية والتعليم برئاسة عضو الكنيست يوسي الطيب، ولجنة الصحة برئاسة عضو الكنيست يوني مشركي، قد قدموا استقالات رسمية من مناصبهم، معتبرين أن الحكومة لم تضع القانون للتصويت بعد، وهو ما اعتبروه "ضرورة عاجلة" لتنظيم وضع طلاب المدارس الدينية.

وقدما رئيس لجنة التعليم البرلمانية النائب يوسي طيب، ورئيس لجنة الصحة البرلمانية النائب يوني مشريكي، قدما استقالتيهما من رئاسة اللجنتين إلى رئيس الكنيست أمير أوحانا.

وحاليا يضم ائتلاف الأحزاب المشكلة للحكومة "الليكود" و"القوة اليهودية" و"الصهيونية الدينية"، بعد انسحاب "شاس" وقبله "يهدوت هتوراه".

ورغم هذه الاستقالات، أكد الحزب أن أرييه درعي، زعيم شاس، سيستمر في حضور المنتدى الوزاري الأمني الصغير الذي يترأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، موضحًا أن الخطوة لا تعني بالضرورة معارضة الحكومة، وقالت مصادر مقربة من درعي لموقع "واينت" إن الحزب يسعى للحفاظ على الحوار والتنسيق مع الحكومة، لكنه يضغط لتحقيق تقدّم ملموس بشأن قانون الإعفاء من التجنيد.

اظهار أخبار متعلقة


وأشار مسؤولون كبار في الحكومة وكتلة الليكود إلى أن عدم إحراز أي تقدم في قانون التجنيد في الأسابيع المقبلة قد يهدد استمرار الحكومة الحالية، مؤكدين أن الجميع يسعى إلى "البقاء على قيد الحياة"، لكن الوقت يضغط على الائتلاف لاتخاذ خطوات عملية.

وأوضح بيان شاس أن الحزب سيستمر في التشاور مع الفصائل الحريدية ومجلس حكماء التوراة فيما يخص موقفه في الكنيست، مؤكدًا أنه لن يعارض جميع مشاريع الحكومة بشكل كامل، لكنه سيصوت وفقًا لرغبات الحزب ومبادئه، حيث لا يصوت أعضاء حزب شاس بالضرورة مع الائتلاف بأغلبية الأصوات، إلا أنهم لا يصوتون ضد كل مقترحاته، بل يفحصونها وفقا لرغبات الحزب، "ستعمل شاس بالتنسيق الكامل مع الفصائل الحريدية وستتشاور باستمرار مع مجلس حكماء التوراة فيما يتعلق بموقفه في الكنيست"

وتأتي هذه الخطوة في ظل توتر مستمر داخل الائتلاف الحكومي بشأن مسألة الخدمة العسكرية، والتي تعتبر نقطة خلاف رئيسية مع الأحزاب الحريدية، وأكد الحزب أن استعادته للمناصب الحكومية والكنيست ستكون مشروطة بتنظيم وضبط وضع الطلاب الدارسين في المدارس الدينية، وهو ما يعد حجر الزاوية في موقف شاس السياسي.
التعليقات (0)

خبر عاجل