أعلن قائد عسكري الثلاثاء،
انشقاقه عن جماعة "أنصار الله"
الحوثي، وانحيازه إلى قوات
الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، في تطور لافت بعد 10 سنوات من الحرب الدائرة بالبلاد.
واستقبلت قيادة الجيش اليمني في محافظة
مأرب ( شمال شرق)، الثلاثاء، العميد، صلاح الصلاحي، قائد اللواء العاشر صماد التابع للحوثيين، الذي انشق عن قوات الجماعة وانضم إلى القوات الحكومية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني، عميد ركن، عبده مجلي، اليوم إن أبواب الحكومة اليمنية مفتوحاً لكل من يعود إلى جادة صوابه، ويترك المليشيات الحوثية وينأى بنفسه عن الأعمال الإجرامية والانتهاكات الجسمية ضد أبناء الشعب اليمني.
وأضاف مجلي خلال مؤتمر صحفي بمأرب، خلال استقباله العميد الصلاحي المنشق عن الحوثيين، إن وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش اليمني تجدد دعوته للعناصر الحوثية ترك أسلحتها وعدم التورط في الجرائم التي المليشيات بحق اليمن واليمنيين.
فيما دعا العميد المنشق عن الحوثيين "جميع العناصر المنتمية للحوثيين " إلى الرجوع إلى حضن الوطن والجمهورية وترك القتال وعدم توريط أنفسهم في جرائم الجماعة التي ترمي بأبناء اليمن إلى المحارق.
واتهم العميد الصلاحي، وفق موقع "ٍسبتمبر نت" الناطق باسم الجيش اليمني، جماعة الحوثيين "بارتكاب أبشع الجرائم بحق أهاليهم ومناطقهم وتفخيخ الأجيال ونشر الأفكار المسمومة".
وبحسب قائد اللواء التابع للحوثيين المنشق فإن الحوثيين ينتهجون ويمارسون "التمييز والعنصرية" ضد غيرهم، في الوقت الذي لا يثقون بمن يعمل معهم مهما بذل من جهد ومهما قدم من طاعة وولاء.
ودعا العميد الصلاحي الجميع إلى إدراك ما تقوم به الجماعة من أعمال قتل وتمزيق للمجتمع وزراعة الثأرات انتقاما منه، وفق تعبيره
ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثي حول انشقاق قائد اللواء العاشر التابع لها. فيما لم يتسن لـ"عربي21" الحصول على تعليق من قيادات في الجماعة حول هذا الأمر والاتهامات التي أدلى بها الرجل.
وينتمي العميد الصلاحي وهو زعيم عشائري لقبيلة الأمجود في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز (جنوب غربي اليمن)، وكان يعد من القيادات العسكرية الميدانية في الحوثيين والذي يشرف على القوات المنتشرة في الريف الشمالي الغربي، والتي تشهد تحشيدا واسعا للحوثيين في الفترة الأخيرة.