كشفت مصادر أمريكية أنّ
واشنطن تدرس تقديم مكافآت لمعرفة أماكن جثث
الأسرى في
غزة، مشيرة في الوقت ذاته
إلى أنها لا تعتقد أن حركة
حماس انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه
الرئيس دونالد ترامب.
ونقلت شبكة "سي إن
إن" الأمريكية عن مستشارين أمريكيين كبيرين، أنّ الولايات المتحدة تعمل بنشاط
من خلال وسطاء لتقديم الدعم الاستخباراتي واللوجستي لتحديد مكان
الجثث المتبقية،
والتي قد تكون في كثير من الحالات مدفونة تحت الأنقاض والحطام المتروك بعد عامين
من الحرب.
وأكد المستشاران ثقتهما في
أن "حماس ستفي بالتزاماتها"، وقالا إنهما "تلقيا تأكيدات من
الحركة- عبر وسطاء من جهات خارجية - بأنهما سيبذلان قصارى جهدهما لتحديد مكان
الجثث المتبقية وإعادتها".
وقال أحد المستشارين الأمريكيين:
"سمعنا الكثير من الناس يقولون: حسنًا، كما تعلمون، انتهكت حماس الاتفاق لأنه
لم تتم إعادة جميع الجثث، أعتقد أن التفاهم الذي توصلنا إليه معهم هو إطلاق سراح
جميع الرهائن الأحياء، وهو ما التزموا به بالفعل، ولدينا الآن آلية عمل نعمل من
خلالها بشكل وثيق مع الوسطاء، ونبذل قصارى جهدنا لانتشال أكبر عدد ممكن من
الجثث".
وذكر المستشاران أن
"دولا في المنطقة عرضت المساعدة في تحديد مكان الرفات، بما في ذلك تركيا،
التي عرضت فريقًا من خبراء انتشال الجثث ذوي الخبرة في تحديد أماكن الرفات التي
خلفتها الزلازل، فيما تدرس الولايات المتحدة أيضًا تقديم مكافآت مالية مقابل
معلومات قد تؤدي إلى انتشال جثث إضافية".
اظهار أخبار متعلقة
وقال أحد المستشارين إنه في
نهاية المطاف، كان من الصعب على "حماس" الالتزام بالمهلة المحددة بـ 72
ساعة في الاتفاق لتحديد مكان جميع الجثث وانتشالها.
وذكر المستشار الثاني:
"في فترة وقف إطلاق نار مدتها 72 ساعة، أعتقد أنه كان من شبه المستحيل على
حماس التعبئة، حتى لو كانت تعرف مكان جميع الجثث الـ 28، لتعبئة قواتها وإعادتها
إلى ديارها".
وحسب المستشار الأول، فإن
الولايات المتحدة طلبت في محادثاتها مع الإسرائيليين أكبر قدر ممكن من المعلومات
الاستخباراتية حول أفضل السبل لتحديد مكان الجثث التي يمكن تمريرها إلى
"حماس" لتحديد مكانها.
وكانت كتائب القسام الجناح
العسكري لحركة حماس قد أعلنت أن هناك حاجة إلى جهود كبيرة ومعدات خاصة، لاستعادة
رفات الأسرى، مشددة على أنها ملتزمة بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع الأسرى
الأحياء الذين بحوزتها والجثث التي يمكنها الوصول إليها.