توعدت اتحادات طلابية وشبابية من عدة دول أوروبية، بينها فرنسا وبلجيكا، بتعليق الدراسة والخروج في مظاهرات إذا تعرض "أسطول الصمود" المتجه إلى
غزة لأي اعتداء إسرائيلي.
وأصدرت اتحادات طلابية في أوروبا، من أبرزها اتحاد الطلبة في فرنسا، بيانا الأربعاء، أكدت فيه دعمها لـ"أسطول الصمود" العالمي الهادف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وجاء في البيان: "سيعلق الطلاب في عموم أوروبا دروسهم إذا أصاب الأسطول أي مكروه"، داعيا الاتحادات الطلابية حول العالم إلى الانضمام لهذه الخطوة.
وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قالت الرئيسة المشاركة لاتحاد الطلبة في فرنسا، ليا جول كليمان، إن "أسطول الصمود" مبادرة شعبية عالمية لكسر الحصار عن غزة التي تتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية.
وأضافت: "من المهم بالنسبة لنا أن نظهر دعمنا لهذه المبادرة، وأن نؤكد أنه إذا ترتبت أي عواقب على المشاركين في الأسطول، فإننا سنكون هنا وسنحتج بشكل جماعي".
وأشارت كليمان إلى أن ردود الفعل في أوروبا بيّنت أنه إذا انقطع الاتصال بالأسطول أو تم اعتقال المشاركين فيه، فقد يؤدي ذلك إلى تعطيل الحياة الاقتصادية في القارة.
واعتبرت أن مشاركة الاتحادات الطلابية في هذه الخطوة أمر بالغ الأهمية، مؤكدة أن مجرد الاعتراف بدولة
فلسطين ليس كافيا، بل يجب فرض حظر أسلحة على إسرائيل التي ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وذكرت أن الأسطول يضم ناشطين من 40 دولة، موضحة أنه إذا تعرض لأي مكروه، فإن الطلاب من هذه الدول سيكونون قادرين على التحرك معا.
وأضافت أن الدعوات الطلابية تهدف إلى توسيع نطاق التضامن ليأخذ بعدا عالميا، قائلة: "نريد أن يتوقف كل شيء إذا تعرض الأسطول لأي اعتداء، والطلاب يرون في ذلك مساهمة ضرورية لإنهاء الاستعمار والإبادة في الأراضي الفلسطينية".
ومنذ أيام، تبحر سفن "أسطول الصمود" نحو غزة محمّلة بمساعدات إنسانية، وأعلن الأسطول فجر الأربعاء أنه بات على بعد 120 ميلا بحريا من شواطئ القطاع. وفي السياق ذاته، ذكرت هيئة البث العبرية الثلاثاء أن أكثر من 50 سفينة من الأسطول اقتربت من سواحل غزة، فيما تواصل إسرائيل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال قرصنة ضد سفن متجهة إلى غزة، حيث استولت عليها ورحّلت النشطاء الذين كانوا على متنها. وتعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 18 عاما.
وتشير المعطيات إلى أن نحو 1.5 مليون فلسطيني من سكان القطاع أصبحوا بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة منازلهم.
ومنذ 2 آذار/مارس الماضي، شددت حكومة الاحتلال الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية والمساعدات الإنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح قوات الاحتلال بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الاحتياجات الأساسية، بينما تتعرض شاحنات عدة للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن قوات الاحتلال توفر لها الحماية.
وبدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة في غزة أسفرت عن 66,097 شهيدا و168,536 مصابا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى استشهاد 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا بسبب المجاعة.