ستارمر يتهم "الإصلاح" بالعنصرية ويحذر: "خطط فاراج قد تمزق بريطانيا"

اتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الأحد، حزب "الإصلاح" وزعيمه نايجل فاراج بتبني خطط "عنصرية" تهدد وحدة بريطانيا، وذلك على خلفية تعهد الحزب بإلغاء الإقامة الدائمة لآلاف الأسر المقيمة قانونياً في البلاد منذ سنوات.

وفي افتتاح مؤتمر حزب العمال في مدينة ليفربول، قال ستارمر إن هذه السياسات "تمثل خطراً على النسيج الاجتماعي"، محذراً من أن استهداف المهاجرين الذين يشكلون جزءاً من المجتمع البريطاني "قد يمزق البلاد إرباً". وأضاف: "من حقنا إزالة من لا يملكون صفة قانونية للبقاء، لكن من الخطأ استهداف جيراننا وزملائنا الذين يساهمون في اقتصادنا ويعيشون بيننا".

I love this beautiful, tolerant, and diverse country.

Reform can't say the same thing. How can they, when they want to deport people who are our nurses, our teachers, our friends and our neighbours?

That's the politics of division. That's not the politics I stand for. pic.twitter.com/VXi99EeIHS

— Keir Starmer (@Keir_Starmer) September 28, 2025

الهجوم المباشر على فاراج وحزبه عكس إدراك قيادة حزب العمال لحجم التحدي الانتخابي الذي يشكله "الإصلاح"، حيث كثّف الحزب الحاكم اتصالاته بالناخبين غير المصوتين تقليدياً، في محاولة لتفادي تكرار تجارب سابقة مثل بريكست وصعود التيارات الشعبوية.

وزيرة المالية راشيل ريفز ووزيرة الداخلية شابانا محمود انضمتا إلى الهجوم، محذرتين من تداعيات اقتصادية وأمنية في حال تبني مقترحات "الإصلاح". كما شدد وزراء آخرون على ضرورة توحيد صفوف الحزب خلف ستارمر، رافضين أي نقاشات داخلية قد تضعف موقع القيادة قبل الانتخابات المحلية المقبلة.

خطاب ستارمر ضد فاراج يتجاوز كونه سجالاً انتخابياً داخلياً، ليعكس قلقاً أوسع من تمدد خطاب أقصى اليمين في أوروبا. ففي ظل صعود أحزاب قومية متشددة في فرنسا وألمانيا وإيطاليا، تخشى لندن انتقال الموجة إلى الداخل البريطاني، بما يهدد استقرار الحياة السياسية ويضعف الإجماع حول قيم التعددية. ويسعى ستارمر من خلال هذا التصعيد إلى ترسيخ صورة حزب العمال كخط الدفاع الأخير أمام موجة يمينية قد تعيد رسم المشهد السياسي في القارة.

اظهار أخبار متعلقة