انطلقت دعوات لمقاطعة مطعم إسرائيلي في مدينة
نيويورك الأمريكية، فيما حرّضت صحيفة عبرية على هذه الدعوات ووصفتها بأنها
"معادية للسامية".
وصدرت الدعوات لمقاعطة المطعم الإسرائيلية من حساب
عبر منصة "إنستغرام" يحمل اسم "نباتيون من أجل فلسطين"، وشن
حملة ضد الشيف الإسرائيلي جاي فاكنين صاحب سلسلة مطاعم نباتية في نيويورك.
وأكدت الدعوات أن الشيف الإسرائيلي يستخدم النباتية
لتبييض جرائم
الاحتلال الإسرائيلي في قطاع
غزة، إلى جانب مطاعم نباتية أخرى يمكلها
إسرائيليون في المدينة، بهدف الضغط عليهم اقتصاديا وعزلهم.
وذكرت صحيفة "
إسرائيل اليوم" أنّ
"الحملة لم تتوقف عند دعوات
المقاطعة، بل نشر القائمون على الحملة رسائل ضد
فاكنين، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي، وأكدوا أنه يجب أن يكون ذلك سببا كافيا
لمقاطعته ومقاطعة مطعمه".
ونقلت الصحيفة عن صاحب المطعم الإسرائيلي، أنه يعمل
منذ أكثر من 12 عاما ولم يتدخل في السياسة، وأن رؤيته قائمة على تعزيز الطعام
النباتي.
اظهار أخبار متعلقة
وقال فاكنين: "أوجه حياتي وأعمالي نحو إحداث
تغيير إيجابي للحيوانات والكوكب والمجتمع"، معتبرا أن الحملة ضده تعد
أداة سياسية تضر بأسرته وبجميع موظفيه.
وتصاعدت حملات المقاطعة للإسرائيليين حول العالم، ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ نحو عامين.
وتتعرض مناطق عديدة بمدينة غزة لقصف إسرائيلي عنيف جدًا، في محاولة لإجبار مئات الآلاف ممن يتكدسون في مناطق غرب المدينة على النزوح جنوبا على وقع استمرار عمليات الاحتلال البرية في محاور عدة.
وطال القصف العنيف فجر السبت، أحياء الشيخ رضوان، وتل الهوى وشمال معسكر الشاطئ غربي المدينة، ومناطق عديدة أخرى، وكذلك في وسط القطاع بمخيم البريج، وسط تقارير عن سقوط العشرات من الشهداء والجرحى.
وبالتوازي، يواصل الاحتلال فرض التجويع كسياسة ممنهجة، تهدف إلى الانتقام من الفلسطينيين في غزة، وتهجيرهم ، ما تسبب في وفاة المئات، عدد كبير منهم من الأطفال.
ومنذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وإضافة إلى الشهداء والجرحى ومعظمهم أطفال ونساء، خلفت الإبادة ما يزيد على 9 آلاف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.