سياسة تركية

هذه أبرز المناورات السابقة بين تركيا ومصر.. "توقف استمر 13 عاما"

تستعرض "عربي21" أبرز المناورات العسكرية البحرية المشتركة التي شهدتها مصر وتركيا-الأناضول
تستعرض "عربي21" أبرز المناورات العسكرية البحرية المشتركة التي شهدتها مصر وتركيا-الأناضول
تعتزم تركيا ومصر استئناف مناوراتها البحرية المشتركة خلال الفترة ما بين 22 و26 أيلول/ سبتمبر الجاري، والتي تحمل اسم مناورات "بحر الصداقة" العسكرية، وفق ما أعلنته وزارة الدفاع التركية، وذلك لأول مرة بعد انقطاع دام 13 عاما، بهدف تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز قابلية العمل المشترك بين البلدين.

ووفقا للمتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، ستشهد المناورات تدريبات بمشاركة الفرقاطتين التركيتين "تي جي غي الريس عروج" و"تي جي غي غيديز" والزورقين الهجوميين "تي جي غي إيمبات" و"تي جي غي بورا"، إضافة إلى الغواصة "تي جي غي غور" وطائرتين من طراز "إف-16"، إلى جانب وحدات من القوات البحرية المصرية.

وفي يوم "المراقبين المميز" من المناورات، والذي سيقام في 25 أيلول/ سبتمبر الجاري، ستكون التدريبات بحضور قائدي القوات البحرية لتركيا ومصر.

اظهار أخبار متعلقة


وعلى ضوء هذا الاستئناف، تستعرض "عربي21" أبرز المناورات العسكرية البحرية المشتركة التي شهدتها مصر وتركيا باسم "بحر الصداقة"، والتي بدأت عام 2009 في مياه البحر المتوسط بين كل من مصر وتركيا واستمرت بشكل سنوي حتى عام 2013.

أهداف المناورات
 ⬛هدفت مناورات "بحر الصداقة" والتي جرى تنفيذها أعوام 2009 و2010 و2011 و2012، قبل إلغائها عام 2013، إلى توثيق التعاون المشترك بين البلدين وتبادل الخبرات.
 ⬛التعرف على كل ما هو حديث في أساليب القتال البحري وما يتم تطويره من أسلحة ومعدات في هذا المجال.
 ⬛تنمية قدرات العناصر المشاركة على تنفيذ مختلف المهام، وصولاً إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي العالي.
 ⬛رفع الجاهزية والمهارات القتالية من خلال الدقة في التخطيط والتنفيذ والقدرة على ممارسة إجراءات القيادة والسيطرة على الوحدات المختلفة.

المناورة الأولى
بدأت المناورات البحرية المصرية التركية المشتركة لأول مرة تحت عنوان "بحر الصداقة التركية المصرية 2009"، صباح يوم الاثنين الموافق 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 واستمرت حتى 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009.

وجرت في المياه الإقليمية التركية شرق البحر الأبيض المتوسط، وذلك بناءً على اتفاقية التعاون العسكري الموقعة بين البلدين في ذات العام، بهدف التعرف على أساليب القتال المستخدمة لدى الجانبين.

اظهار أخبار متعلقة


شاركت البحرية المصرية في المناورات بفرقاطتين وزورقي هجوم وسفينة وطائرة هليكوبتر مروحية، بالإضافة إلى فريق من الضفادع البشرية المدربين على التعامل مع الأهداف تحت الماء.

وعلى الطرف التركي، شاركت البحرية التركية في المناورات بفرقاطتين وزورقي هجومٍ وطراد وغواصة وزورق قطر (سحب) واثنين من القوارب السريعة، بالإضافة إلى فريق من الضفادع البشرية التركية مدربين تدريباً عالياً على الأعمال الهجومية تحت الماء.

وأتت هذه المناورات بعد أقل من أسبوعين من مناورات أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي مع البحرية الأمريكية شرق البحر الأبيض المتوسط قبالة ساحل الأراضي الفلسطينية المحتلة، استخدمت خلالها أسلحة حديثة وصواريخ هجومية وأنظمة دفاع صاروخية تم تطويرها وتصميمها بتعاون إسرائيلي وأمريكي مشترك، وشارك في هذه المناورات أكثر من 1000 جندي من البحرية الأمريكية.

المناورة الثانية
جرت مناورة "بحر الصداقة 2" لعدة أيام تحت عنوان "بحر الصداقة التركية المصرية 2010"، صباح يوم الأربعاء الموافق 6 تشرين الأول/ أكتوبر 2010، في شرق مياه البحر المتوسط، بمشاركة فرقاطتين وغواصة لكل دولة بالإضافة إلى طائرة هليكوبتر وفريق قوات خاصة لتركيا وزورقين و3 طائرات هليكوبتر ووحدتين للضفادع البشرية لمصر، بحسب بيان صدر عن رئاسة الأركان التركية آنذاك.

وشمل التدريب أعمال الاستطلاع للأهداف البحرية المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية، أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشاركة على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية، والاستعداد لخوض معركة بحرية في عرض البحر.

اظهار أخبار متعلقة


وأتت مناورات "بحر الصداقة 2" في الوقت الذي شهد جفاء عسكري في العلاقات التركية والإسرائيلية، لم يصل لحد القطيعة، فيما يتعلق بالتدريبات العسكرية منذ أن استبعدت أنقرة الاحتلال الإسرائيلي من "مناورات نسر الأناضول" المشتركة في تشرين الأول/ أكتوبر 2009، أي قبل شهر واحد من المناورات التي جرت مع مصر، وهو ما علقت عليه الصحف الإسرائيلية في حينه بأنه "مؤشر قلق".

المناورة الثالثة
جرت مناورة "بحر الصداقة 3" تحت عنوان "بحر الصداقة التركية المصرية 2011"، صباح يوم الجمعة الموافق 16 كانون الأول/ ديسمبر 2011  واستمرت حتى 29 كانون الأول/ ديسمبر 2011. داخل ميناء "اكساز" الحربي والمياه الإقليمية التركية بالبحر المتوسط.

شارك في التدريب عشرات القطع البحرية من الجانبين المصري والتركي من طرز مختلفة بالإضافة إلى عناصر الصاعقة البحرية وطائرات اف 16 وطائرات "الهل" جي 2 - إس إتش "، التي نفذت أكثر من 23 نشاطاً وبياناً ومهمة قتالية تمثل مختلف مهام القوات البحرية سلماً وحرباً.

وجرى تنفيذ معركة تصادمية بين القوات بالإضافة إلى التدريب على تنظيم جميع أنواع الدفاعات بالبحر والتصدي للتشكيلات المعادية والرماية بالذخيرة الحية تحت نشاط العدو الجوي والكيماوي والإلكتروني. وحضر إحدى المراحل الرئيسية للمناورة الفريق مهاب مميش قائد القوات البحرية المصرية والأدميرال مراد بيليجال قائد القوات البحرية التركية وعدد من قادة القوات البحرية من الجانبين.

المناورة الرابعة
جرت مناورات "بحر الصداقة 4" تحت عنوان "بحر الصداقة التركية المصرية 2012"، صباح يوم الأربعاء الموافق 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2012 واستمرت حتى 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2012. داخل المياه الإقليمية المصرية بالإسكندرية في مياه البحر المتوسط.

شارك الأسطول المصري بأكثر من 12 قطعة بحرية في هذه المناورة كما شاركت القوات الجوية المصرية في المناورة أيضاً من خلال طائرات "إف 16". بينما شارك الأسطول التركي في المناورات بفرقاطتين وقطعتين بحريتين للهجوم السريع، وسفينتي إنزال وناقلة إمداد وكتيبة مشاة بحرية وطائرتي هليكوبتر وفريق عمليات خاصة.

إلغاء المناورة الخامسة
قررت تركيا إلغاء المناورات المشتركة، وإخطار القاهرة بقرار عدم إجراء تلك التدريبات، إلى جانب إلغاء تدريب مشترك للقوات المصرية مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، عقب أحداث 30 حزيران/ يونيو 2013.

وفي 16 آب/ أغسطس 2016، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً أكدت فيه إلغاء المناورات العسكرية المشتركة مع تركيا "بحر الصداقة" بين القوات البحرية في كلا الدولتين، والذي كان من المقرر إجراؤها خلال الفترة من 21 إلى 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2013.

التعليقات (0)