حقوق وحريات

إسقاط تهم اعتداء عائلة السماك على دبلوماسيين مصريين في نيويورك

السلطات المصرية اسقطت الجنسية عن أكرم السماك وأبناءه- فيسبوك
السلطات المصرية اسقطت الجنسية عن أكرم السماك وأبناءه- فيسبوك
أسقط مكتب المدعي العام في مانهاتن الأمريكية جميع الاتهامات بحق الشابان ياسين السماك (22 عاماً) وشقيقه الأصغر علي (15 عاماً) اللذان كانا قد أوقفا الشهر الماضي خلال تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين أمام مبنى السفارة المصرية في نيويورك.

القضية التي أثارت جدلاً بين ناشطين ومنظمات حقوقية بدأت عندما انتشر فيديوهات تظهر تعرض ياسين وعلي السماك للجر من الشارع من قبل أشخاص دبلوماسيين مصريون أمام السفارة المصرية في نيويورك، قبل أن ينهالوا عليه بالضرب مستخدمين سلسلة معدنية، ليتم اعتقاله لاحقاً من قبل شرطة نيويورك واتهامه بالاعتداء، وزعم الدبلوماسيين المصريين أن السماك اعتدوا عليهم جسديا وسببوا لهم بعض الألم في أنحاء متفرقة من الجسم.

وجاء الواقعة بعد يومين من تحريض وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي للبعثات الدبلوماسية في الخارج باحتجاز أي فرض والاعتداء عليه بمجرد اقترابه من أسوار وأبواب السفارات المصرية، وذلك على خلفية مبادرة إغلاق أبواب السفارة المصرية التي انتشرت في الخارج في احتجاجية رمزية اعتراضا على إغلاق معبر رفح وحصار قطار غزة.



مراجعة الأدلة

بحسب بيان الادعاء، لم تثبت التحقيقات أن أبناء السماك كانا قد بدئا بالاعتداء كما زعم المسؤولون الدبلوماسيون للشرطة الأمريكية، وهو ما دفع السلطات إلى إسقاط القضية نهائياً.

ارتياح وغضب
وعقب القرار، عبّر السماك عن ارتياحه قائلاً لوكالة "أسوشييتد برس": "أنا سعيد لأن الحقائق ظهرت وأُلغيت التهم الموجهة إليّ". لكنه في الوقت نفسه لم يخفِ خيبة أمله من تعامل شرطة نيويورك مع القضية، مضيفاً: "استغرق الأمر وقتاً طويلاً لإثبات براءتي، رغم أنها كانت واضحة منذ البداية".

ومن جانبه عبر والده أكرم السماك في تصريحات خاصة لـ" عربي21" عن سعادته بالقرار قائلا "ألف مبروك لينا جميعا أخبار كثيرة جدا حصلت ورا بعضها بتدين الدولة المصرية وخصوصا بعد إسقاط المدعي العام كل التهم بدون محكمة والفيديوهات تدل على ادانة الموظفين وكذبهم"

اظهار أخبار متعلقة


وكانت السلطات المصرية قد أسقطت الجنسية المصرية عن أكرم السماك وأبناءه في 15 إيلول / سبتمبر الجاري ونشرت الجريدة الرسمية المصرية قرار رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي بإسقاط الجنسية المصرية عن أكرم أحمد السماك ونجليه، مستندًا إلى القانون الذي ينص على إسقاط الجنسية تلقائيًا عمن يتجنس بجنسية دولة أخرى دون إذن مسبق من رئيس الجمهورية، خاصة إذا ترافقت الحالة مع أعمال تهدد المصالح الوطنية أو تعتبر اعتداءً على السيادة.

وقال حينها السماك في تصريحات خاصة لـ "عربي21": "أولاً، الجنسية المصرية ليست منحة من أحد، ولا تسحب بهذه السهولة، وهل لهذه الدرجة لا يوجد احترام لا للقانون ولا للدستور ماذا فعل أبنائي – أحدهما 22 سنة والثاني 15 سنة – ليسحب منهم الجنسية؟ هل لأنهم وقفوا أمام السفارة المصرية مطالبين بفتح معبر رفح لغزة؟ أنا بالأساس لم أكن موجود.



وأضاف الأب: "الموقف يدل على أننا يحكمنا طاغية وأيامه قربت أطفال صغار ولا أحد يعرفنا، ومن موقف صغير قادرين يسببوا هذا الزعر للنظام المصري ليتم سحب الجنسية منهم، لكن أؤكد أن الجنسية ليست منحة من أحد، ولا يستطيع أحد أن يقول إننا لسنا مصريين، أنا أو أولادي".
التعليقات (0)