ماذا تعرف عن اتفاقيات الدفاع المشترك؟.. إليك أبرز التحالفات الدولية

مثلت اتفاقية الدفاع المشترك التي وُقعت بين باكستان والسعودية الأربعاء، فرصة لإعادة تسليط الضوء على هذا النوع من الاتفاقيات، والدول المنخرطة فعليا معاهدات مشتركة.

واتفاقيات الدفاع المشترك هي معاهدات بين دولتين أو أكثر تتعهد فيها الأطراف بمساعدة بعضها البعض عسكريًا في حالة التعرض لتهديد أو هجوم خارجي. وتندرج هذه الاتفاقيات ضمن العلاقات الدبلوماسية والعسكرية بين الدول، وتختلف في تفاصيلها وشروطها حسب السياق السياسي والإقليمي.

 فيما يلي معلومات عن الدول التي وقعت على اتفاقيات دفاع مشترك:

حلف شمال الأطلسي (الناتو)
يعد هذا الحلف أحد أبرز وأقوى وأقدم الأحلاف الموقعة، كونه يضم نحو 31 دولة غربية متقدمة، أبرزها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، إلى جانب ودول أخرى.

وُقع هذا الحلف بين الدول الأعضاء عام 1949، وينص في التزامه الأساسي على أن أي هجوم على أي دولة عضو يُعتبر هجومًا على جميع الأعضاء.

ويضم الحلف كلا من، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، بلجيكا، هولندا، النرويج، الدنمارك، البرتغال، اليونان، تركيا، بولندا، المجر، التشيك، بلغاريا، رومانيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، ألبانيا، كرواتيا، الجبل الأسود، مقدونيا، وحديثا انضمت فنلندا إليه.

اظهار أخبار متعلقة

اتفاقية جامعة الدول العربية
وقعت جامعة الدول العربية هذه الاتفاقية الأساسية 1950 وتشمل جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية (22 دولة)، بما في ذلك، مصر، السعودية، الأردن، العراق، سوريا، لبنان، اليمن، المغرب، الجزائر، تونس، السودان، ليبيا، الكويت، قطر، البحرين، الإمارات، عمان، فلسطين.

وينص الاتفاق الأساسي على أن التعاون العسكري والدفاعي ضد أي تهديد أجنبي لدولة عضو، لكنه لم يكن فاعلا على الإطلاق، إذ تعرضت دول من أعضائه لعدوان مرات عدة منذ إنشائه، دون أن تلقى مساعدة أو مشاركة صريحة من الدول الأعضاء في صد العدوان.

معاهدة أنزوس 
وقعت هذه الاتفاقية عام 1951 بين الولايات المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا، وكانت تعنى أساسا بالتعاون الدفاعي في المحيط الهادئ.

يعترف كل طرف بأن أي هجوم مسلح في منطقة المحيط الهادئ على أي من الأطراف من شأنه أن يشكل خطراً على سلامته وسلامته، ويعلن أنه سيتصرف لمواجهة الخطر المشترك وفقاً لإجراءاته الدستورية.

كوريا الجنوبية والولايات المتحدة 
وقعت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هذه الاتفاقية عام 1953 وتنص على ضمان الردع ضد كوريا الشمالية.
يُلزم الاتفاق البلدين بتقديم المساعدة المتبادلة إذا واجه أي منهما هجومًا مسلحًا خارجيًا ويسمح للولايات المتحدة بوضع قوات عسكرية في كوريا الجنوبية بالتشاور مع حكومة كوريا الجنوبية.

معاهدة التعاون والأمن المتبادل
وهذه الاتفاقية وقعت عام 1960 بين اليابان والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تلتزم الأخيرة بالدفاع عن اليابان في حالة تعرضها لهجوم.

بمقتضى المعاهدة اتفق الجانبان على مساعدة كل منهما للآخر في حالة وقوع هجوم مسلح على أراض تحت الإدارة اليابانية، رغم أن اليابان ممنوعة بحكم الدستور من حل النزاعات الدولية بالقوة العسكرية.

اظهار أخبار متعلقة

معاهدة الأمن الجماعي 
وُقعت هذه الاتفاقية عام 1992 بين ست دول هي روسيا، بيلاروسيا، أرمينيا، كازاخستان، قيرغيزستان، طاجيكستان. وتلتزم الدول الأعضاء بالدفاع المشترك والتنسيق العسكري بين الدول الأعضاء.
ينظر إلى هذه الاتفاقية على أنها مصلحة روسية بالدرجة الأولى، كونها تركز على الدفاع عن مصالحها، فيما الدول الأعضاء فيها لم تتورط حديثا في حروب تستدعي التدخل، باستثناء أرمينيا.

مجلس التعاون الخليجي 
وقعت اتفاقية الدفاع المشترك لدول الخليج عام  2000 بين الدول الأعضاء، السعودية، الإمارات، الكويت، قطر، البحرين، عمان. ويلتزم الأعضاء بحماية أمن الخليج، مع إنشاء قوات "درع الجزيرة" كقوة دفاع مشتركة.

معاهدة لشبونة 
وقع الاتحاد الأوروبي هذه المعاهدة عام 2009 بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبناء على الاتفاقية تلتزم كل دولة عضو بتقديم المساعدة بكل الوسائل الممكنة حال تعرض أي من الأعضاء لهجوم مسلح.

اتفاقية الدفاع الإستراتيجي المشترك
وقّعت بين المملكة العربية السعودية وباكستان في 17 أيلول/ سبتمبر 2025، ووُصفت بأنها خطوة تاريخية تحمل أبعادًا استراتيجية عميقة.

الاتفاقية جاءت امتدادًا لعلاقات تمتد لأكثر من 8 عقود بين البلدين، لكنها في الوقت الراهن تكتسب أهمية إضافية، كونها تُرسل رسائل متعددة المستويات إلى الإقليم والعالم، وتأتي في ظل توتر كبير تشهده المنطقة العربية.