سياسة عربية

سفن أسطول الصمود تجتمع قرب مالطا نحو غزة.. ووزراء 16 دولة يحذرون من أي اعتداء

سفن أسطول الصمود العالمي والمغاربي تلتقي قبالة شواطئ تونس للإبحار نحو غزة- الأناضول
سفن أسطول الصمود العالمي والمغاربي تلتقي قبالة شواطئ تونس للإبحار نحو غزة- الأناضول
أعلنت اللجنة الدولية لكسر حصار  الاحتلال الإسرائيلي عن قطاع غزة، أنّ سفن أسطول الصمود العالمي الذي يضم أكثر من 50 سفينة، وأبحرت من دول عدة، ستجتمع قرب مالطا، لتبحر بعدها معا في البحر المتوسط باتجاه شواطئ غزة.

وقالت اللجنة في بيان: "أبحرت سفن أسطول الصمود العالمي، التي يزيد عددها عن 50 سفينة، بشكل متتابع ابتداء من مساء الأحد" الماضي، ولفتت إلى أنّ: "الإبحار تم من عدد من الموانئ في كل من تونس وإيطاليا واليونان وليبيا".


وتابعت: "بالإضافة للسفن الإسبانية، التي أبحرت من ميناء برشلونة، مطلع الشهر الجاري، ثم توقفت عدة أيام في موانئ تونس، لأسباب فنية وتنظيمية قبل معاودة الإبحار من ميناء بنزرت شمال تونس"، في إشارة إلى أنه: من المقرر أن تجتمع سفن الأسطول في نقطة التقاء، قريبة من مالطا لتبحر معا باتجاه شواطئ غزة، وفقا للبيان دون تحديد موعد.

وأضافت اللجنة: "تحمل السفن على متنها كميات من مواد الإغاثة والأدوية وحليب الأطفال، ومئات من المتضامنين من أكثر من 40 دولة"، كما أفادت بأنّ "منهم عددا كبيرا من النشطاء والمتضامنين العرب وعشرات من الشخصيات العامة والنواب والأطباء ورموز المجتمع من دول شمال إفريقيا"، كما يضم الأسطول "عشرات من المشاركين من ماليزيا وتركيا ودول من كل قارات العالم"، بحسب البيان

وزادت اللجنة أنه "من المتوقع أن يشكل هذا الأسطول، بما يحمل من تجربة جديدة من حيث الضخامة والتنوع، نقطة تحول في عمل المجموعات التضامنية المعنية بكسر الحصار البحري عن غزة". وطالبت اللجنة في الوقت نفسه بـ"حماية دولية للمتضامنين والنشطاء الذين يشاركون في هذه المهمة الإنسانية، التي تهدف إلى كسر الحصار عن غزة، وإدخال المساعدات وأسباب الحياة لمن يتعرضون للإبادة والتهجير".


كذلك، طالبت أيضا "الدول التي لها رعايا على متن هذه السفن بالتدخل لتسهيل مهمتها وتوصيل المساعدات التي تحملها لغزة، وأكدت أنّ أي محاولة للاعتداء على السفن والنشطاء تعتبر "جريمة كبرى، ومخالفة للقانون الدولي، الذي يمنع دولة الاحتلال من الاعتداء على السفن السلمية والإنسانية في أعالي البحار وفي المياه الدولية".

إلى ذلك، يهدف المشاركون في الأسطول إلى "كسر الحصار، وإجبار الاحتلال على وقف جريمة الإبادة والتهجير ضد أهلنا في غزة، وسوف يدشّنون ممرا للإغاثة وإيصال المساعدات وأسباب الحياة لغزة"، وفقا للبيان.

وفي لحظة تاريخية.. ألتقت سفن "أسطول الصمود" العالمي والمغاربي قبالة شواطئ الهوارية شرق تونس للإبحار المشترك نحو شواطئ غزة، في تحدّ واضح للحصار الإسرائيلي المتواصل المفروض على القطاع.


وأعلن وزراء خارجية 16 دولة، دعمهم إلى احترام القانون الدولي وتجنب الأعمال غير القانونية ضد أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى إيصال المساعدات إلى غزة، وذكّر الوزراء بأن أي انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان للمشاركين في الأسطول، بما في ذلك الاعتداءات على السفن في المياه الدولية أو الاحتجاز غير القانوني، سيُفضي إلى المساءلة.


وتعد هذه أول مرة يبحر فيها هذا العدد من السفن مجتمعة نحو قطاع غزة، الذي يعيش فيه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 18 عاما، وسبق أن مارست القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية، القرصنة ضد سفن متضامين سابقة أبحرت فرادى نحو غزة، إذ استولت عليها، ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.

اظهار أخبار متعلقة


ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، تغلق دولة الاحتلال الإسرائيلي جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدّس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح دولة الاحتلال أحيانا بدخول مساعدات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة.

وبدعم أمريكي، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر  2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت 64 ألفا و964 شهداء و165 ألفا و312 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، ومجاعة أزهقت أرواح 428 فلسطينيا بينهم 146 طفلا
التعليقات (0)

خبر عاجل