سياسة عربية

غارات إسرائيلية مكثفة على مدينة غزة وعمليات تدمير هائلة (شاهد)

يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا في مدينة غزة- جيتي
يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما عنيفا في مدينة غزة- جيتي
كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات الأخيرة، عمليات القصف الجوي والمدفعي لمناطق عدة في مدينة غزة، تزامنا مع تصاعد عمليات تدمير الأبراج والعمارات المرتفعة في المدينة، ضمن الخطط الإسرائيلية العسكرية لإعادة احتلال غزة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية مساء الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يشن هجوما عنيفا في مدينة غزة، ويبدأ عملية مكثفة بنيران متنوعة.

وفي أحدث عمليات التدمير، دمر جيش الاحتلال عمارة "زيدية" السكنية في حي اللبابيدي غربي مدينة غزة، ما أثار حالة من الذعر في صفوف الفلسطينيين المقيمين بداخله وفي محيطه.

وقال شهود عيان إن المقاتلات الإسرائيلية دمرت عمارة زيدية المكونة من 5 طوابق، وذلك بعد إنذار الفلسطينيين بداخلها وفي محيطها بالإخلاء، مشيرين إلى أن تدمير العمارة جاء بعد أقل من 20 دقيقة على إنذارها بالإخلاء، ما خلق حالة من الخوف والصدمة لدى النازحين، وحال دون اصطحابهم لمسلتزماتهم الأساسية.

ودوى انفجار عنيف نجم عن قصف العمارة حيث سمع صداه في مناطق مختلفة من المدينة، فيما تصاعد أعمدة الدخان الأسود الكثيف بين العمارات التي ما زالت قائمة.

وأشار الشهود إلى أن هذه العمارة تتوسط خيام نازحين وقريبة من مخيم للنازحين في ملعب فلسطين، ما تسبب بتضرر الكثير من الخيام.

ومنذ صباح الاثنين، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي عدد من العمارات والأبراج السكنية أبرزها برج الغفري -أعلى أبراج المدينة- والمكون من 20 طابقا ويقطنه المئات من الأسر الفلسطينية، إضافة إلى أنه يضم مقرات لوسائل إعلام وشركات إنتاج إعلامي وشركات تجارية أخرى.

اظهار أخبار متعلقة



وخلال الأسابيع الماضية، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه للأبراج والعمارات السكنية في غزة، في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع.

وجاء ذلك عقب إقرار الحكومة الإسرائيلية في 8 آب/ أغسطس الماضي، خطة طرحها رئيسها بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

فيما بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 11 أغسطس/آب الماضي، الهجوم على المدينة بدءا بحي الزيتون (جنوب شرق)، حيث تخلل الهجوم نسف منازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وعلى مدى الأسابيع اللاحقة، انتقل الجيش في عملياته الجوية الموسعة وسياسة تدمير الأحياء السكنية إلى حي الصبرة جنوبا، ومن ثم أحياء شمالي المدينة ولاحقا غربها.

ومنذ ذلك الوقت وحتى مساء السبت، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل كامل أو بليغ أكثر من 3600 بناية وبرج في مدينة غزة، فيما دمر نحو 13 ألف خيمة تؤوي نازحين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي.

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 64 ألفا و905 شهداء، و164 ألفا و926 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة قتلت 425 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.


التعليقات (0)