وقع أكثر من 1500 من صناع السينما والتلفزيون حول العالم، بينهم فائزون بجوائز عالمية مرموقة مثل الأوسكار والبافتا والإيمي والسعفة الذهبية، عريضة تعهدوا فيها بعدم التعاون مع أي شركة أو مؤسسة سينمائية إسرائيلية متورطة في ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية ونظام الفصل العنصري ضد
الفلسطينيين".
وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، مساء الاثنين، إن العريضة حملت توقيع أسماء بارزة في عالم الفن السابع، من بينهم المخرج اليوناني يورجوس لانثيموس، والأمريكية إيفا ديفورني، والأمريكي آدم مكاي، والبريطاني مايك لي. كما شملت ممثلين بارزين مثل البريطانية الحاصلة على الأوسكار أوليفيا كولمان، والممثل جوش أوكونور، والأمريكي مارك روفالو، وسينثيا نيكسون.
وجاء في نص العريضة: "بصفتنا صانعي أفلام وممثلين وعاملين في صناعة السينما، ندرك قوتها في تشكيل وجهات النظر. وفي هذه اللحظات العصيبة، حيث تسهم حكوماتنا في المجزرة بغزة، فإن واجبنا الأخلاقي يحتم علينا رفض المشاركة في هذه الفظائع المستمرة."
وأكد الموقعون أن محكمة العدل الدولية سبق أن أقرت بوجود خطر حقيقي لوقوع إبادة جماعية في غزة، وأن الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين غير قانونيين.
كما ذكّروا بمذكرات التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في تشرين الثاني/نوفمبر 2024 بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، لاتهامهما بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
اظهار أخبار متعلقة
وأشار البيان إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تجاهل التدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2024، والمتعلقة بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية لسكان غزة، معتبرين أن سياسة إغلاق المعابر ومنع المساعدات دفعت القطاع نحو المجاعة والانهيار الصحي.
وشدد الفنانون على أن "الدفاع عن المساواة والعدالة والحرية واجب أخلاقي لا يمكن التغاضي عنه"، مضيفين: "نرفع صوتنا ضد الضرر الذي يلحق بالشعب الفلسطيني، ونلبي نداء زملائنا صناع السينما الفلسطينيين الذين دعوا العالم إلى كسر الصمت ومناهضة العنصرية وإنكار الإنسانية."
وتعهدوا في العريضة بمقاطعة كافة المهرجانات ودور العرض ووسائل البث وشركات الإنتاج الإسرائيلية، على غرار حملة "صناع الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري" الذين قاطعوا جنوب إفريقيا في زمن الأبارتهايد.
واختتم الفنانون بيانهم بدعوة جميع العاملين في صناعة السينما حول العالم إلى الانضمام لموقفهم الرافض للتواطؤ مع الاحتلال، مؤكدين أن الوقت قد حان لاستخدام الفن كأداة مقاومة ضد الظلم والتمييز.