ملفات وتقارير

معهد دراسات: الإمارات تشن حربًا معرفية ضد المغرب

كشف تقرير استراتيجي صادر عن معهد الجيوبولتيك هورايزونز Horizons أن المملكة المغربية تتعرض منذ 2024 لهجوم منهجي عبر ما يسمى بالحرب الإدراكية، تقوده أبوظبي..
كشف تقرير استراتيجي صادر عن معهد الجيوبولتيك هورايزونز Horizons أن المملكة المغربية تتعرض منذ 2024 لهجوم منهجي عبر ما يسمى بالحرب الإدراكية، تقوده أبوظبي..
كشف معهد الدراسات الجيوسياسية Horizons في تقريره الصادر نهاية أغسطس 2025، عن أن المغرب أصبح هدفًا لحملة حرب معرفية منهجية منسقة من أبوظبي، تشمل أدوات رقمية، إعلامية وبشرية، تهدف إلى تقويض الشرعية الملكية المغربية وتقليص النفوذ الإفريقي للبلاد.

وتشير التحليلات إلى بنية تقنية متقدمة، وتزامنًا في سرديات مضادة، واستراتيجية إماراتية تنفذ على الصعيد الإقليمي منذ 2024.

وكشف تقرير استراتيجي صادر عن معهد الجيوبولتيك هورايزونز Horizons أن المملكة المغربية تتعرض منذ 2024 لهجوم منهجي عبر ما يسمى بالحرب الإدراكية، تقوده أبوظبي ويستهدف الشرعية الملكية، وحدة المجتمع، ونفوذ المغرب في إفريقيا.

وتعتمد هذه الحملة، وفق التقرير، على شبكة متكاملة من العمليات الرقمية، الإعلامية، والبشرية، تشمل قنوات رقمية مثل Jabaroot على تيليغرام، وسائل الإعلام الغربية مثل صحيفة لوموند، وشخصيات مصممة للظهور كمعارضة وهمية.

المغرب في مرمى استراتيجية الإمارات الإدراكية

وقال التقرير إنه لاحظ منذ عام 2024، ظهور مؤشرات واضحة: تسريبات ضخمة للبيانات، حملات تضليل متزامنة، وسرديات إعلامية منسقة، تشير إلى استراتيجية إماراتية مخطط لها على أعلى المستويات بقيادة طحنون بن زايد، رئيس الاستخبارات الإماراتية.

"جبروت".. الذراع الرقمي للحملة

وبحسب التقرير فإن قناة Jabaroot على تيليغرام تعد قلب العمليات الرقمية، حيث نشرت منذ أبريل 2024 تسريبات ضخمة تشمل: 2 مليون ملف CNSS: بيانات شخصية وبنكية وصحية، 4 تيرابايت من بيانات ANCFCC: سجلات أراضٍ وعقارات، 35 ألف ملف من وزارة العدل: معلومات عن القضاة والإجراءات الداخلية، كل تسريب مصحوب بسردية عاطفية وقيمية تهدف لتقويض ثقة الجمهور بالمؤسسات. بنيتها التقنية تشمل سيرفرات في قبرص، سيشيل، ولاتفيا، واستعمال الذكاء الاصطناعي لإنشاء deepfakes وسرديات عاطفية.

ردود الفعل المغربية المحتملة

وتوقع التقرير إنشاء وحدة مغربية للرقابة على التضليل الرقمي ومكافحة السرديات المعادية، استخدام القوانين الدولية لملاحقة المنصات والشركات المشاركة، برامج توعية إعلامية للمؤسسات والصحفيين والمؤثرين، إنتاج محتوى مضاد يعزز الاستقرار والشرعية الوطنية، التعاون مع المنصات الرقمية لمراقبة وحذف المحتوى المعادي، دبلوماسية نشطة لتوعية الشركاء الإقليميين والدوليين.

ووفق التقرير فإن الحرب الإدراكية ضد المغرب تمثل تحولًا نوعيًا في النزاعات الجيوسياسية؛ المعركة اليوم هي في الوعي الجماعي وليس على الأرض. المغرب، على الرغم من التهديدات، يمتلك فرصة لتعزيز شرعيته، وتقوية تحالفاته، وترسيخ مكانته كقوة إقليمية صاعدة عبر مقاومة هذه الحرب النفسية والمعلوماتية.

ويخلص التقرير إلى أن المغرب أمام تحدٍ مزدوج: تهديدات الحرب المعرفية التي تستهدف الرموز الوطنية والمؤسسات، وفي الوقت نفسه فرصة لتأكيد استقلالية سياساته، تعزيز حضوره الإفريقي، وتطوير استراتيجيات مقاومة معرفية قادرة على مواجهة مثل هذه التهديدات المستقبلية.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)

خبر عاجل