اتهم ممثلو
الدول الوسيطة في مفاوضات صفقة التبادل إسرائيل بإفشال الاتفاق في مرحلة كانت فيها
الاتفاقية على وشك التوقيع , مؤكدين أن المفاوضات لم تنهار بسبب ثغرات جوهرية ، بل
بسبب قرار إسرائيلي بوقفها.
وكشف مسؤولون
في الدول الوسيطة في الأيام الأخيرة عن صورة مختلفة عما عرضته إسرائيل، وفقًا
لمعلومات حصلت عليها القناة 12 العبرية.
وزعمت القناة أنه في محادثات أجراها
الوسطاء مع كبار المسؤولين الإسرائيليين، قال هؤلاء الممثلون أن الاتفاق بين
إسرائيل وحماس كان على وشك التوقيع وقرب بكثير مما توحي به التصريحات الرسمية
الصادرة عن تل أبيب.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدوا أنه،
خلافًا للادعاءات المتداولة في إسرائيل، لم تضع
حماس مطالب مستحيلة رغم إثارتها
لبعض ما وصفوها بالـ"صعوبات" خلال المحادثات ، إلا أن الخلافات لم تكن
كافية لتبرير انهيار المفاوضات.
في رسائل
تُنقل الآن إلى المسؤولين الإسرائيليين ، يقول ممثلو الوسطاء: "لم تكن هناك
ثغرات لا يمكن سدها، وكان من الممكن حل الخلافات , سواءً فيما يتعلق بخرائط
الانسحاب أو بالمسألة الإنسانية".
وأضافوا:
" لقد فوجئنا بغياب إسرائيل عن المفاوضات وعدم عودتها , كان هناك زخم إيجابي
للغاية انتهى يوم الجمعة قبل اثني عشر يومًا، حيث كنا نسعى لإعادة إسرائيل إلى
طاولة المفاوضات دون جدوى.
ويُصرّ ممثلو
الوسطاء على روايتهم رغم زعم إسرائيل بأن حماس هي من عززت مواقفها بسبب الضغط
الدولي المتصاعد رفضا لحملة التجويع التي يتعرض لها سكان غزة المحاصرين , مشيرين
إلى إمكانية استئناف الحوار والتوصل إلى اتفاق.
اظهار أخبار متعلقة
هذا وقمعت شرطة
الاحتلال الـ"إسرائيلية" ، مساء الخميس الـ7 من آب / أغسطس ، متظاهرين
في تل أبيب، طالبوا بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة
الذي يشهد حرب إبادة وتجويع إسرائيلية منذ 22 شهرا.
وبحسب استطلاع
حديث أجراه معهد دراسات الأمن القومي الـ"إسرائيلي" فإن 52% من
الإسرائيليين يحمّلون حكومة
نتنياهو مسؤولية الفشل في التوصل إلى اتفاق مع حماس.
ومنذ 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي 61 ألفا و158 شهيدا فلسطينيا و151 ألفا و442 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.