أصدرت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم
الأربعاء، قرارا نهائيا بإبعاد
مفتي القدس والديار الفلسطينية
الشيخ محمد حسين عن
المسجد
الأقصى، لمدة ستة أشهر.
ونقلت محافظة القدس عن المحامي خلدون
نجم، أن "الاحتلال قرر
إبعاد الشيخ حسين عن الأقصى لمدة 6 أشهر، بعد انتهاء
مدى إبعاده التي استمرت 8 أيام، على خلفية إلقائه خطبة الجمعة التي استنكر فيها
سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
واستدعت قوات الاحتلال الشيخ محمد حسين
في السابع والعشرين من الشهر الماضي، وسلمته قرارا بالإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة
أسبوع، قابل للتجديد.
وكان خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة
الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري، قد أكد في وقت سابق أن الاحتلال
يستغل الظروف السياسية والعسكرية الراهنة، وخاصة العدوان على قطاع غزة، لزيادة
انتهاكاته بحق المقدسيين والأقصى، وفرض المزيد من القيود عليه.
اظهار أخبار متعلقة
وشدد صبري على أن هذه اعتداءات صارخة
على حق المسلمين في العبادة، ومحاولة جديدة لبسط السيادة الإسرائيلية على المسجد
المبارك.
ويشهد المسجد الأقصى، منذ بداية الحرب
على غزة، تصعيدًا خطيرًا من قبل الاحتلال، يتمثل في تكثيف اقتحامات المستوطنين
لساحاته، وتقييد حرية عمل موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وخطبائه، إضافة إلى
محاولات تقويض الدور الأردني المشرف على المسجد من خلال وزارة الأوقاف الأردنية.
وأشار صبري إلى أن "المدينة
المقدسة باتت محاصرة بالكامل، والمسجد الأقصى يخضع لحصار مشدد منذ اندلاع العدوان
على غزة"، مضيفًا أن الاحتلال يمارس سياسة ممنهجة لإبعاد الشباب والمرابطين،
ضمن سياسة تفتقر لأي أساس قانوني أو أخلاقي، ولا تُمارس في أي مكان في العالم إلا
من قبل قوات الاحتلال.