قام وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي
يسرائيل
كاتس، اليوم الأحد، بتدنيس منطقة حائط البراق بالمسجد
الأقصى المبارك،
وذلك ضمن اقتحامات المستوطنين الكبيرة في ذكرى ما يسمى "خراب
الهيكل".
وأدلى كاتس بتصريحات خطيرة بشأن عودة
المسجد الأقصى من جديد إلى السيادة الإسرائيلية، قائلا: "في التاسع من آب،
بعد ألفي عام على خراب الهيكل الثاني، فإن حائط البراق والأقصى أصبحا من جديد تحت
سيادة دولة إسرائيل"، وفق ما أوردته القناة الـ14 العبرية.
وتابع قائلا: "زرت للتو حائط
البراق وأديت صلاة من أجل عودة الأسرى ومن أجل حماية المستوطنين، ومن أجل جنود
الجيش الإسرائيلي قوات الأمن ولحسم المعركة مع حركة حماس".
وذكر أن "أعداء إسرائيل في العالم
سيواصلون اتخاذ قرارات ضدنا والتظاهر، ونحن سنواصل تعزيز سيادتنا وتمسكنا بالقدس
وبالحائط والأقصى إلى أبد الآبدين".
وشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح
اقتحامات غير مسبوقة للمستوطنين، إحياءً لذكرى ما يسمى "خراب الهيكل"، وبلغ
عدد المقتحمون أكثر من 4 آلاف مستوطن، وفي مقدمتهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير
وأعضاء في الحكومة والكنيست وحزب الليكود وكبار الحاخامات، وأدوا طقوسا تلمودية في
باحات المسجد، وسط حراسة مشددة من جنود الاحتلال.
اظهار أخبار متعلقة
تجدر الإشارة إلى المتطرف بن غفير، قاد
بعد منتصف الليلة، مسيرة استفزازية للبلدة القديمة في مدينة
القدس المحتلة،
لمناسبة ما يسمى "ذكرى خراب الهيكل".
وقد دعت منظمات الهيكل"
الاستعمارية المتطرفة إلى اقتحام واسع النطاق للمسجد الأقصى اليوم الأحد، بالتزامن
مع ما يُسمى في الرواية التوراتية بـ "ذكرى خراب الهيكل".
وحسب محافظة القدس، تُعد الذكرى هذا
العام من أخطر الأيام على المسجد الأقصى، إذ تخطط جماعات "الهيكل" لجعل
يوم الثالث من آب/ أغسطس هو "يوم الاقتحام الأكبر"، في محاولة نوعية
لكسر الخطوط الحمراء الدينية والقانونية، مستفيدة من الاصطفاف الحكومي الكامل خلف
أجندتها المتطرفة.
ويترافق هذا التصعيد مع بيئة تحريضية
غير مسبوقة، حيث يحلّ الحدث بعد أسابيع فقط من إصدار بن غفير تعليماته لضباط
الشرطة بالسماح للمستوطنين بالرقص والغناء داخل المسجد الأقصى، في خطوة تمهد لفرض
"وقائع جديدة" بالقوة، خصوصًا بعد تصريحه العلني خلال اقتحامه للمسجد في
أيار/ مايو الماضي أن "الصلاة والسجود أصبحت ممكنة في جبل الهيكل"، في
مخالفة واضحة للوضع القائم.