في مشهد مفاجئ أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت الراقصة
المصرية
سما المصري في مقطع فيديو جديد وهي منهارة بالبكاء، تعلن فيه توبتها
عن نشر أي محتوى يظهر جسدها أو شعرها، معلنة كذلك ارتداءها الحجاب واعتزالها منصات
التواصل الاجتماعي بشكل نهائي.
وبثت سما الفيديو على تطبيق تيك توك قبل أن تعيد نشره عبر حسابها الرسمي على
فيسبوك، وقالت فيه بصوت متهدج وسط الدموع "استروا عليّا... ربنا تاب عليّا، ومش هبين جسمي
ولا شعري تاني... لو بتحبوا النبي محدش ينشر لي فيديوهات وأنا كده، أنا لبست الحجاب
عشان خاطر النبي".
وأكدت في حديثها أنها تشعر بحالة نفسية سيئة ولا تعرف كيف تعيش وسط الضغط والهجوم
المتواصل، وأضافت: "أنا هقفل كل حاجة،
وهشتغل بالحلال، وأكسب بالحلال... ساعدوني أبدأ من جديد".
اظهار أخبار متعلقة
وحظى المقطع المصور الذي نشره باهتمام وانتشار واسع على العديد من الصحف والمواقع الإلكترونية وتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تباينت ردود الأفعال بين من شكك في نواياها
معتبرا أن توبتها "عاطفية لحظية"، وبين من دعا إلى احترام رغبتها وعدم التنمر
عليها في هذا التوقيت الصعب.
وكانت سما المصري قد تصدرت عناوين الأخبار خلال السنوات الماضية بسبب محتواها
الجريء على منصات التواصل الاجتماعي " إنستغرام ويوتيوب وتيك توك"، إلى أن
تمت محاكمتها عام 2020 بتهمة "التحريض على الفجور والإخلال بالقيم الأسرية"،
ما أدى إلى الحكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة مالية بلغت 300 ألف جنيه، ثم
تم تخفيف الحكم لاحقًا بعد سلسلة طعون قضائية.
وولدت سما المصري في 15 تموز / يوليو عام 1976، وتخرجت في كلية الآداب قسم
اللغة الإنجليزية، حيث حصلت على ليسانس آداب وتربية من جامعة الزقازيق، وبدأت
مسيرتها المهنية في مجال السياحة من خلال العمل في بازار لبيع التحف، قبل أن تنتقل
للعمل في البورصة بمجال العلاقات العامة والتسويق، قبل أن تتركه وتسافر إلى الخارج.
أبرز أعمال سما المصري الفنية
وبدأت حياتها الفنية بعد التخرج، حيث خاضت تجربة العمل كمذيعة، لكنها سرعان
ما قررت الابتعاد عن هذا المجال وقررت دخول مجال الفن والغناء إذ ظهرت لأول مرة من
خلال كليب "منفسن" من إخراج سامح عبد العزيز، بجانب مشاركتها في العديد
من الحفلات مع كبار الفنانين من بينهم مجد القاسم ومحمد فؤاد وحكيم، إلا أن
شهرتها بدأت من خلال فيلم "مجانين نص كوم" وكانت آخر مشاركاتها الفنية
من خلال مسلسل "إمبراطورية مين" لهند صبري عام 2014.