كشفت
دراسة جديدة، أنّ مكملات
"
فيتامين د" قد تشكل
وقاية من
الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مشيرة إلى
أنها "قد تمنع قِصَر التيلوميرات وهي تسلسلات الحمض النووي التي تتقلص مع
التقدم في السن وتُسبب علامات
الشيخوخة".
وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة
"ساينتفك أمريكان"، إنّ "فيتامين د يعد علاجا شاملا لمجموعة واسعة
من الحالات الصحية، ومن أمراض القلب والأوعية الدموية وصولاً إلى هشاشة العظام"،
منوهة إلى أن دراسة سابقة وجدت فوائد كبيرة فقط في حالات محددة، وخاصة في امراض
المناعة الذاتية والسرطان المتقدم.
وذكرت البروفيسورة جوان مانسون من كلية
الطب بجامعة هارفارد، والتي قادت الدراسة الجديدة: "قد تفسر النتائج التأثير
الوقائي لمكملات فيتامين د على الأمراض المرتبطة بالشيخوخة".
وأوضحت أن "نواة معظم خلايا
أجسامنا فيها 46 كروموسومًا تحتوي على الحمض النووي (DNA). في كل مرة
تنقسم فيها الخلية، تتفكك الكروموسومات وتتضاعف. التيلوميرات هي تسلسلات متكررة من
الحمض النووي تُغطي نهايات الكروموسومات وتُثبّتها أثناء انقسام الخلية".
وبيّنت مانسون أنه "عندما تصبح
التيلوميرات قصيرة جدا، تتوقف الخلايا عن الانقسام وتموت، ومع مرور الوقت ومع موت
المزيد من الخلايا يتقدم الجسم في السن".
اظهار أخبار متعلقة
وأشار الباحث الرئيسي في الدراسة
الدكتور هايدونج تشو، إلى أن "مكملات فيتامين د قادرة على إبطاء عملية تقصير
التيلومير، على الأقل على مدى فترة أربع سنوات".
ومع ذلك، حذرت البروفيسورة ماري
أرمينيوس من مركز التيلومير بجامعة جونز هوبكنز، والتي لم تُشارك في الدراسة،
قائلةً: "لا يؤثر طول التيلومير على الشيخوخة إلا في الحالات القصوى.
والاختلاف الذي وُجد في الدراسة يقع ضمن النطاق الطبيعي للاختلافات البشرية".
وكانت دراسة بريطانية أجريت على أشخاص
تجاوزوا الستين من العمر، توصلت إلى أن المستويات المرتفعة للغاية من
"فيتامين د" في الدم كانت في الواقع مرتبطة بـ"تيلوميرات أقصر"،
ما يشير إلى أنّ المزيد ليس هو الأفضل دائماً.
وخلصت البروفيسورة مانسون إلى أنّ
"هذه النتائج تقربنا من فهم أفضل لمن ينبغي عليه تناول مُكمل غذائي
يومي"، مؤكدة أنه "لا ينبغي أن تكون هناك توصية شاملة بفحص مستويات
فيتامين د أو تناول المكملات الغذائية، ولكن يبدو أن بعض الفئات المعرضة للخطر قد
تستفيد من ذلك".
وتؤكد الدراسة مرة أخرى على أهمية اتباع
نهج متوازن تجاه المكملات الغذائية، ليس كعلاج عالمي، ولكن كأداة يمكن أن تساعد
فئات معينة من السكان الذين يعانون من حالات معينة.