سياسة عربية

شهداء بمجازر إسرائيلية جديدة في غزة بينهم محررون مبعدون من الضفة

نعت حركة حماس ستة أسرى محررين من الضفة الغربية مبعدين إلى غزة- الأناضول
نعت حركة حماس ستة أسرى محررين من الضفة الغربية مبعدين إلى غزة- الأناضول
استشهد عدد من الفلسطينيين، منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، جراء تواصل مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ضمن حرب الإبادة المستمرة لأكثر من 21 شهرا، وطال قصف الاحتلال خياما تؤوي نازحين، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى المحررين المبعدين من الضفة الغربية.

وأعلن مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة عن استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل رضيع، جراء قصف طائرات الاحتلال منزلًا في محيط مول كارفور بحي تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، بينما أعلن مستشفى المعمداني عن استشهاد مواطنين واصابة آخرين، جراء قصف استهدف منزل المواطن خضر الجماصي بجوار مسجد الإيبكي في حي التفاح شرق المدينة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

ونقلت الوكالة عن مصدر صحي بمستشفى العودة بمخيم النصيرات، أن "عددا من المواطنين أصيبوا جراء استهداف مدرسة أبو حلو الشرقية التي تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، في قصفٍ إسرائيلي مباشر، ما أثار حالة من الذعر في صفوف العائلات النازحة".

وأشارت إلى أن "مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح استقبل شهيدة وعدد من المصابين، في قصف جوي استهدف غرفة فوق سطح منزل عائلة أبو عمرة وسط مدينة دير البلح. والشهيدة هي: شريفة ماهر كريم".

اظهار أخبار متعلقة



كما استقبل مستشفى ناصر بخانيونس، شهيدان إثر استهدافهما بطائرة مسيرة إسرائيلية قرب موقع الـ17 على طريق خان يونس – رفح الغربية، وهما: إبراهيم عمران البيومي، وعنتر عامر البيومي.

وفي مجزرة أخرى، استُشهد أربعة مواطنين من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، في قصف استهدف خيمة للنازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والشهداء هم: عودة محمد البيوك (10 أعوام)، ومسك محمد البيوك (13 عامًا)، ومحمد زكي البيوك (40 عامًا)، وسماح سعيد البيوك (37 عامًا).

وفي سياق متصل، نعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ستة أسرى محررين من الضفة الغربية مبعدين إلى غزة، مشددة على أن "اغتيالهم يعد جريمة حاقدة تؤكد استمرار الاحتلال في سياسة القتل والتشفي".

وقال القيادي في حركة حماس عبد الحكيم حنيني في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنّ "عمليات استهداف الاحتلال الممنهجة للأسرى المحررين، والتي كان آخرها اغتيال 6 من الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة، ما هي إلا دليل على الحقد الصهيوني الدفين، واستمرار الاحتلال في سياسة التشفي والقتل الممنهج بحق من قاوموا وصمدوا ودفعوا سنيّ عمرهم داخل زنازين الظلم".

اظهار أخبار متعلقة



ونعى حنيني الشهداء من الأسرى المحررين المبعدين إلى غزة، وهم: "الشهيد ناجي عبيات، والشهيد بلال زراع، والشهيد محمود أبو سرية، والشهيد أمجد أبو عرقوب، والشهيد رياض عسلية، والشهيد محمود الدحبور"، مضيفا: "أننا إذ ننعى بكل فخر واعتزاز شهداءنا الذين ارتقوا إثر جريمة اغتيال صهيونية غادرة، لنؤكد أن هذه الجريمة لن تنال من عزم شعبنا وأسراه ومحرريه على مواصلة درب الحرية".

وشدد على أن "هذه الجريمة ستضاف إلى سجل طويل من الجرائم والمجازر التي ارتكبها الاحتلال ولا يزال بحق أبناء شعبنا الصامد المرابط في غزة والضفة، والتي لن تسقط بالتقادم، فدماء الشهداء ستكون وقوداً لاستمرار المقاومة وتصعيد المواجهة مع هذا العدو الغاصب".

وتابع قائلا: "نجدد عهدنا لشعبنا أن نكون الأوفياء لدماء الشهداء وعذابات وتضحيات الأسرى والجرحى، فلن تفلح كل غطرسة الاحتلال في أن تزحزحنا عن ثوابتنا وخيارنا في المواجهة حتى زوال هذا الاحتلال".

وفي الساعات الماضية، استشهد ما لا يقل عن 62 فلسطينيا جراء استمرار هجمات الاحتلال وغاراته الجوية، التي شملت منازل مأهولة وخياما تؤوي نازحين ومراكز إيواء وتجمعات لمدنيين ومركبات مدنية.

ويواصل جيش الاحتلال منذ الليل قصفه شرق غزة وشمال القطاع، بالتزامن مع عمليات برية، وأفاد شهود عيان بسماع انفجارات عنيفة ومتتالية.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 يرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الحرب أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
التعليقات (0)