فنون منوعة

فنانو إسبانيا يعيدون صرخة "غرنيكا" بملامح فلسطينية دعما لغزة

إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية التى تدعم وقف إطلاق النار في غزة - الأناضول
إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية التى تدعم وقف إطلاق النار في غزة - الأناضول
شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، فعالية فنية احتجاجية بارزة أمام مقر البرلمان الإسباني، حيث عرض فنانون إسبان لوحات مستوحاة من لوحة "غرنيكا" الشهيرة، ولكن بوجوه فلسطينية لأمهات وأطفال قضوا في حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

ونظمت الفعالية بالتزامن مع مظاهرات حاشدة دعا إليها تحالف من الحركات الشعبية المناهضة للحرب، تحت شعار "غرنيكا تتكرر في غزة".

ورسم اللوحات، التي أُطلق عليها عنوان "أم غرنيكا"، عدد من الفنانين الإسبان المعروفين، وتمثل إعادة تخيّل للوحة بيكاسو الشهيرة التي جسدت قصف مدينة غرنيكا من قبل الطيران النازي عام 1937. إلا أن النسخة الحديثة حملت ملامح ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، خاصة من الأطفال.

Image1_6202529101125674088037.jpg

وتأتي الخطوة في ظل تصاعد الغضب الشعبي في إسبانيا من موقف الحكومة تجاه الحرب على غزة، حيث يطالب المحتجون باتخاذ خطوات سياسية واضحة ضد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، من بينها تعليق الاتفاقيات الثنائية وفرض عقوبات، بالإضافة إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين.

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب حركة "أوقفوا الحرب" (Stop the War)، التي نظمت المعرض والمظاهرات المصاحبة، فإن اللوحات نقلت سابقا إلى ساحة متحف "الملكة صوفيا" الشهير في مدريد خلال آذار/ مارس الماضي، ثم جرى عرضها أمام البرلمان بهدف "فضح الصمت السياسي"، على حد تعبير المتحدث باسم الحركة.

وقالت الحركة في بيان رسمي:"نعيد نشر لوحة غرنيكا لأن المأساة تتكرر في غزة، وأصوات الأمهات ما زالت تصرخ، وأجساد الأطفال تُنشل من تحت الأنقاض يوميا هذا ليس فنًا تجريديًا، بل شهادة سياسية وإنسانية".

ووفقًا لمنظمة "Save the Children"، فقد أسفر عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من آلاف الأطفال وإصابة عشرات الآلاف حتى منتصف حزيران  / يونيو 2025، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة من انهيار النظام الإنساني بالكامل في القطاع المحاصر.

وتعتبر إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية التي شهدت موجات احتجاجية متواصلة منذ بدء العدوان، حيث خرجت مظاهرات في برشلونة، ومدريد، وبلباو، للمطالبة بوقف الحرب ودعم وكالة "أونروا" التي تتعرض لهجمة شرسة من اللوبي الصهيوني.
التعليقات (0)