سياسة دولية

كيف تحول عيد العمال في إيطاليا وفرنسا إلى دعم فلسطين؟ (شاهد)

حرق العلم الإسرائيلي في احتجاجات عيد العمال في إيطاليا- الأناضول
حرق العلم الإسرائيلي في احتجاجات عيد العمال في إيطاليا- الأناضول
شهدت مدينة تورينو الواقعة في شمال إيطاليا، الخميس الماضي، مظاهرة حاشدة بمناسبة عيد العمال العالمي، تحولت إلى ساحة احتجاج سياسي ضد العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. 

وعبّر المتظاهرون عن غضبهم من استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، من خلال حرق العلم الإسرائيلي في مشهد أثار تفاعلاً واسعاً، كما أحرقوا أيضاً أعلام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"الدعم غير المشروط" الذي تقدمه هذه الدول للاحتلال الإسرائيلي في حربها على غزة.


ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام محلية، فقد شهدت عدة مدن إيطالية فعاليات متنوعة بهذه المناسبة، من بينها مسيرات ومظاهرات وحفلات موسيقية، إلا أن مدينة تورينو تميزت باحتجاجاتها الصريحة على العدوان الإسرائيلي، ما جعلها تحظى بتغطية إعلامية لافتة.

اظهار أخبار متعلقة


وفي فرنسا، وتحديداً في العاصمة باريس، شهدت الاحتفالات بعيد العمال مظاهر تعبئة سياسية مماثلة، إذ ألقى زعيم حزب "فرنسا الأبية"، جان-لوك ميلانشون، خطاباً نارياً أمام حشود من أنصاره الذين تجمّعوا في إحدى ساحات المدينة. 

وفي كلمته، عبّر ميلانشون عن تضامنه العميق مع الشعب الفلسطيني، موجهاً رسالة دعم من باريس إلى أهالي غزة الذين يعيشون تحت القصف المستمر منذ أشهر. وقال: "إخوتي وأخواتي، أينما كنتم، فلتعلموا أن قلوبنا معكم. إن الرعب يخنقنا ونحن نرى أطفالنا، وشيوخنا، وآباءنا يُقتلون بدم بارد على يد مجرمي حرب".

وتابع زعيم اليسار الفرنسي خطابه بنبرة شديدة اللهجة، قائلاً: "أقسم أنهم سينالون عقابهم إذا كنا نحن الحكومة"، في إشارة إلى عزمه على اتخاذ إجراءات حاسمة ضد المسؤولين الإسرائيليين في حال تولي حزبه السلطة. 

وتأتي تصريحات ميلانشون في سياق تصاعد التوترات السياسية في فرنسا بشأن الموقف الرسمي من الحرب الإسرائيلية على غزة، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية لعام 2027، حيث يسعى التيار اليساري إلى تقديم نفسه كبديل أخلاقي وسياسي لمواقف الحكومة الحالية.

اظهار أخبار متعلقة


ويُعرف عن حزب "فرنسا الأبية" دعمه العلني للقضية الفلسطينية، إذ يواصل نوابه في الجمعية الوطنية الفرنسية التنديد بما يصفونه بـ"جرائم الحرب" الإسرائيلية، وبالتواطؤ الغربي، خصوصاً الأوروبي، مع هذه السياسات. 

وقبل نحو ثلاثة أسابيع، أثار نواب الحزب، وعلى رأسهم النائب إيميريك كارون، جدلاً واسعاً داخل البرلمان الفرنسي عندما رفعوا لافتات تُظهر وجوه أطفال فلسطينيين قتلوا في غزة، ما أثار احتجاجات من قبل نواب حزبي "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، و"الجمهوريون" المحافظ، الذين اعتبروا الخطوة استفزازية وغير لائقة داخل قاعة البرلمان.
التعليقات (0)

خبر عاجل