أفادت وزارة الداخلية السورية، الثلاثاء، بتسليم أهالي مدينة
القرداحة التابعة لمحافظة
اللاذقية غرب
سوريا طائرات انتحارية، وذلك ضمن إطار مساعي السلطات الأمنية الرامية لحصر السلاح في يد الدولة.
وقالت الداخلية السورية في بيان، عبر منصة "فيسبوك"، إنه "عقب جلسة عُقدت مع وجهاء وأعضاء لجنة السلم الأهلي في مدينة القرداحة، سلم أهالي المدينة إدارة الأمن العام طائرات FPV الانتحارية".

وأوضحت الوزارة أن الطائرات الانتحارية التي جرى تسلمها من القرداحة التي تنحدر منها عائلة الأسد، من ضمن "مخلفات النظام البائد".
والاثنين، عثرت إدارة الأمن العام على مستودع للأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالإضافة إلى ذخائر وقنابل ومناظير ليلية، في بلدة "العزيزية" غربي حمص.
اظهار أخبار متعلقة

وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية السورية، فإن السلطات الأمنية قامت بمصادرة الأسلحة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
يأتي ذلك على وقع تواصل جهود السلطات الأمنية لملاحقة فلول النظام المخلوع في منطقة الساحل وباقي المدن السورية، بالإضافة إلى حصر السلاح بشكل كامل بيد الدولة.
وكانت منطقة الساحل شهدت مطلع الشهر الجاري اشتباكات عنيفة جراء هجمات منسقة نفذها "فلول" النظام المخلوع، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين من قوى الأمن والمدنيين.
اظهار أخبار متعلقة
ووثقت تقارير حقوقية وقوع انتهاكات وإعدامات ميدانية طالت مدنيين في مناطق الاشتباك، ما دفع الرئيس السوري أحمد
الشرع إلى اتخذ عدد من القرارات، من بينها تشكل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي مكلفة بمهام بينها التواصل مع أهالي منطقة الساحل.
وضمت اللجنة التي التقت بأهالي منطقة القرداحة، ثلاثة أعضاء هم حسن الصوفان وأنس عيروط وخالد الأحمد. والأخير هو صديق طفولة للرئيس أحمد الشرع، وارتبط بعلاقات وطيدة مع نظام بشار الأسد، قبل أن يغادر سوريا، وفق مجلة "إيكونوميست" البريطانية.