رحبت
4 دول أوروبية، السبت، بالخطة العربية الجامعة لإعادة إعمار قطاع
غزة، التي قدمتها
مصر واعتمدتها القمة العربية الطارئة في القاهرة، الثلاثاء.
جاء
ذلك في بيان مشترك صدر عن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا.
وأعلن
الوزراء الأوروبيون عن "ترحيبهم" بالخطة العربية المعنية بمسار التعافي وإعمار
القطاع الفلسطيني واعتبروها "ذات مسار واقعي".
اظهار أخبار متعلقة
وفي
قمة طارئة عقدت بالعاصمة المصرية القاهرة، الثلاثاء، اتفقت الدول العربية على رفض أي
محاولات من شأنها إعادة إعمار قطاع غزة من خلال تهجير سكانه تحت أي مسمى أو ظروف.
وتتضمن
الخطة العربية تشكيل لجنة "إدارة غزة" لتتولى تسيير شؤون القطاع في مرحلة
انتقالية لمدة 6 أشهر، على أن تكون اللجنة مستقلة ومكونة من شخصيات غير فصائلية
"تكنوقراط" تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.
وفي
هذا الشأن، لفت البيان الأوروبي إلى أن الخطة العربية "تعكس مسارا واقعيا لإعادة
إعمار غزة، وتتعهد -إذا ما تم تنفيذها- بتحسن سريع ومستدام للظروف المعيشية الكارثية
التي يعيشها الفلسطينيون في غزة".
وطالب
البيان بأن تستند جهود التعافي وإعادة الإعمار في غزة إلى "إطار سياسي وأمني متين
مقبول لدى الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء، ويوفر السلام والأمن على المدى الطويل"
لكل الأطراف.
كما
أشاد بـ"الرسالة الهامة" التي أرسلتها الدول العربية من خلال تطوير خطة التعافي
وإعادة الإعمار "بشكل مشترك".
وشدد
الوزراء في بيانهم على "التزام دولهم بالعمل مع الخطة العربية (لإعادة الإعمار
في غزة) والفلسطينيين وإسرائيل"، من أجل معالجة مسائل الأمن والحكم في القطاع.
وحثوا
جميع الأطراف المعنية على الاستفادة من مزايا الخطة العربية واعتبارها "نقطة انطلاق"،
بحسب البيان ذاته.
وفي
السياق، أشار البيان إلى معارضة كل من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا أن
"تحكم حركة حماس قطاع غزة".
وأوضحوا
أن الموقف المشترك للدول المذكورة ينصب على "دعم الدور المركزي للسلطة الفلسطينية
ودعم تنفيذ أجندتها الإصلاحية".
اظهار أخبار متعلقة
ويختلف
الموقف الأوروبي من الخطة العربية لإعمار قطاع غزة بشكل جذري مع ما أبدته الولايات
المتحدة من معارضة لتلك المساعي العربية، إذ لا تزال إدارة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب تتمسك بفكرة التهجير القسري لسكان القطاع.
ومنذ
25 كانون الثاني/ يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول
مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى، ومنظمات
إقليمية ودولية.
وبدعم
أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية
بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد
على 14 ألف مفقود.