هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
إما أن لبنان يدفع فاتورة مماطلة سياسييه وشللهم السياسي وفشلهم الدبلوماسي في هذا الملف، وإما أن يدفع من ثروته بسبب ضعفه الاقتصادي واستغلال الإسرائيلي والوسيط الأمريكي للحظة الراهنة لوضع البلاد المهزوز اقتصاديا وسياسيا.
العالم والأقاليم جنوب البحر المتوسط التي تعول عليها القارة الأوروبية ستحتاج إلى ما هو أكثر من الاستثمارت طويلة الأمد والمساعدات الطارئة محدودة التاثير؛ ستحتاج إلى الوقت والحاكمية الرشيدة في المنطقة، وهي عناصر ثمينة لم تعد متوفرة..
لبنان أسير وضوح الصورة الإقليمية وهو ينتقل من مستنقع إلى آخر ريثما تنتهي الورش الإقليمية، فالأولوية للورشة الهائلة في المنطقة، والتي تعطي الأولوية القصوى لاستكمال مسار التطبيع مع إسرائيل، وإقامة توازنات جديدة مرتبطة بتعقيدات الملف النووي..
انتخابات في ديمقراطية لدولة هشة لن تضيف للمشهد السياسي إلا مزيدا من التعقيد في الداخل.
وهل يمكن للعالم العربي والإسلامي أن يستعيد موقعه الوسطي لمواجهة هذه الحروب المدمرة، بدل أن يكون جزءا من هذه الصراعات، وذلك من خلال إعادة تفعيل دور منظمة التعاون الإسلامي ورفض الانجرار إلى أي محور في العالم، وطرح رؤية جديدة لإنقاذ العالم؟
الواضح للعيان يقول إن الفراغات في كثير من مؤسسات الدولة وإدارتها قادمة لا محالة، والخشية من الانفجار الاجتماعي باتت حقيقية والخوف كل الخوف على الوضع الأمني في الداخل، والخشية من التجاهل الدولي للبنان من الخارج في زمن العالم الغارق بديونه ومشاكله
وبات من الواضح أن قيس سعيد يسعى لتنفيذ برامجه التي يطبخها في الليل مع نفسه، وما المستشارون الذين يحيطون به سوى ثلة من الانتهازيين والكارهين للثورة الذين تربوا في حضن الدكتاتورية في العهدين السابقين، ولم ترق لهم الديمقراطية التي سلبتهم مكانتهم الاجتماعية الزائفة التي تمتعوا بها عبر عقود
مع تقديرنا لقيمة الانتخابات وديمقراطية حصولها في لبنان، إلا أن السؤال الكبير: ما فائدة الانتخابات في ديمقراطيات هشة قد تؤدي إلى صراع المناصب والفراغ القاتل على الطريقة العراقية؟ وما فائدة التغيرات الطفيفة المحلية في واقع اقتصادي مشلول محليا ومأزوم عالميا من أوكرانيا وروسيا وصولا إلى بلاد الهند؟
هل تكون الدعوات إلى الحوارات الوطنية في الدول العربية مدخلا حقيقيا لحل الأزمات الداخلية؟ ام أنها مجرد محاولة شكلية لتجاوز الأزمات القائمة وتقطيع الوقت لحين تبلور صورة الأوضاع الإقليمية والدولية؟
بحسب النتائج الأولية للانتخابات النيابية في لبنان هناك تقدم واضح لحزب القوات اللبنانية، بقيادة جعجع، ما يفوق عشرين مقعدا، وهي نتيجة أفضل مما كانت لديه في اقتراع 2018، ويُنتظر أن يتراجع "التيار الوطني الحر"، الذي أسسه "ميشال عون"، بعدما تصدر نتائج انتخاب 2018
سنعرف ونرى أن آخر شيء كان يحتاجه اليهود عبر تاريخهم الطويل في قرون أزمانهم السحيقة هو تجمعهم في وطن قومي يجمعهم أجمعين..
هذا الحال المُربَك يدفعنا للتساؤل عن سبل الحلّ الأمثل، أو الأسرع لخروج العراق من هذه العاصفة القويّة التي تعصف بالعمليّة السياسيّة
اعلموا أن الاستحقاقات داهمة والوقت قليل وفرص النجاة ضئيلة، والناس ملوا وكفروا بمعظم السياسيين، واعلموا أن المجتمع الدولي سيرقب خطواتكم سريعا لانتشال لبنان من أزمته، وإلا فلن تعمّروا تحت قبة البرلمان كثيرا برأيي.. فالطوفان عندما يأتي يبتلع الجميع
تونس اليوم تبحث عن منقذ، ويبدو أن قيس سعيد يسير نحو هدم الدولة، لا بناء دولة جديدة.
تتزايد المخاوف الإسرائيلية مع مرور الوقت من استمرار التوتر الأمني بين فلسطينيي الـ48 وجنود الاحتلال والمستوطنين، ويعتبرون ذلك مؤشرا على فقدان الاحتلال لسيطرته على المدن الفلسطينية الموصوفة بـ"المختلطة"، وفي الوقت ذاته يعربون عن قلقهم من تحول الدولة مع مرور الوقت الى كيان ضعيف، وبحدود محصورة.
بعد أن استفرغ ما في قاموسه من مفردات الشتائم والتحريض والتخوين، وبعد اشتغاله طويلا على طهورية افتراضية وشعبية فيسبوكية، وبعد محاولاته تخويف معارضيه، وبعد فشل حملاته التحشيدية للمرة الثالثة، أما آن لقيس سعيد أن يُريح ويستريح؟