هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تشير التقارير الحقوقية إلى أن خطة إسرائيلية لاجتياح واحتلال قطاع غزة تتجه نحو تنفيذ مذابح جماعية واسعة النطاق، في ظل تجاهل دولي صارخ لمسؤوليات المجتمع الدولي. هذا التصعيد العسكري، الذي يترافق مع حصار خانق وانهيار الخدمات الأساسية، يهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي تحركاً عاجلاً لوضع حد لانتهاكات القانون الدولي وحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
تتصاعد حدة التوتر في العاصمة البريطانية لندن مع اقتراب موعد احتجاج مرتقب يوم السبت دعماً لجماعة "Palestine Action" المحظورة، حيث حذرت شرطة المتروبوليتان من اعتقالات جماعية لأي مشارك يُظهر تأييده العلني للجماعة، في وقت يستعد فيه المئات، من ضمنهم شخصيات يهودية بارزة، للطعن في قرار الحظر الذي وصفوه بـ"غير الشرعي وغير الأخلاقي"، وسط اتهامات للحكومة باستغلال قوانين الإرهاب لقمع التضامن مع فلسطين.
نزار السهلي يكتب: ظاهريا، تبدو بعض النيات كورقة تهديد لإسرائيل إذا ما استمرت بارتكاب الجرائم، وتحت الطاولة رسالة لها مفادها "نحن نحاول إخراجك من هذا المأزق"، كما في حالة الموقف الكندي والبريطاني. لكن ما يمكن النظر إليه في جملة المواقف الغربية والعربية في بيان الاعتراف بالدولة الفلسطينية، شرط التركيز على توقف الشعب الفلسطيني عن مقاومة محتله، من أجل البدء باعتراف حل الدولتين
شدد المسؤول اليوناني على أن الغرافيتي التي أشار إليها السفير الإسرائيلي قد أزيلت في معظمها، مضيفا: "المثير للسخط أن يركز السفير على كتابات على الجدران، في حين تُرتكب إبادة جماعية لا سابقة لها ضد الفلسطينيين في غزة".
تناول تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، تأثير التاريخ الاستعماري الأوروبي، وخاصة اتفاقية سايكس-بيكو، في تشكيل الشرق الأوسط، وذلك بعد إعلان بريطانيا وفرنسا مؤخرًا نيتهم الاعتراف بدولة فلسطين.
محمد الباز يكتب: الإجماع العربي على التماهي مع الرؤية الأوروبية ومخرجاتها في "إعلان نيويورك" يمثل خطأ استراتيجيا في مسار دعم القضية الفلسطينية، ليس فقط على مستوى خذلان الأشقاء الفلسطينيين والتفريط في ثوابت القضية، وإنما أيضا على مستوى معادلات الردع وتوازنات القوى داخل منطقة الشرق الأوسط بجناحيها الشرقي (الهلال الخصيب) والغربي (شمال أفريقيا)
وجّه محمد عبادي، الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، نداءً حازمًا إلى الأمة الإسلامية وأحرار العالم، مؤكدًا أن ما يتعرض له أهل غزة من قتل وتجويع وحصار لا يوقفه سوى قوة رادعة وهبّة جماعية، محذرًا من أن الاستكانة والشفقة وحدهما لا تكفيان لكسر الظلم، وداعيًا إلى تحمّل المسؤولية التاريخية والدينية في مناصرة القضية الفلسطينية وفضح المتواطئين مع الاحتلال.
يرى أتش إي هيلير أن الاعتراف بدولة فلسطينية يكرّس حقاً أساسياً في تقرير المصير كفله القانون الدولي، ويقرّ به معظم دول العالم، لكنه يصبح بلا معنى إذا لم يُرفق بخطوات سياسية وقانونية حقيقية تُنهي الاحتلال وتوقف الحرب الجارية في قطاع غزة.
أدانت مؤسسات حقوقية وقانونية دولية في بيان مشترك تصريحات المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي أنكر فيها وجود مجاعة في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "إنكار فجّ للواقع" و"تواطؤ خطير مع جريمة التجويع"، مؤكدة أن المجاعة موثّقة بأرقام وشهادات لا تقبل التشكيك، وأن تصريحات كهذه تمثل تزييفًا متعمّدًا لحجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة تحت الحصار الإسرائيلي المستمر.
أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة دعمها الكامل لكل المبادرات الرامية إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، مؤكدة انخراطها في تنسيق الجهود الدولية عبر البر والبحر والجو، ومعلنة مشاركتها في "أسطول الصمود" المرتقب انطلاقه مطلع سبتمبر المقبل، من خلال دعمها لـ"قافلة الصمود المغاربية" التي تضم متضامنين من تونس وليبيا والجزائر، في تحرك شعبي يؤكد استمرار نبض الشارع العربي مع غزة ورفضه للحصار والتطبيع.
في خطوة تصعيدية مثيرة للجدل، تستعد شرطة العاصمة البريطانية لاعتقال أي شخص يشارك في مظاهرة مقررة السبت المقبل بلندن دعماً لحركة Palestine Action، المحظورة مؤخراً بموجب قوانين الإرهاب، في تحرك وصفه ناشطون بأنه اعتداء خطير على حرية التعبير والتضامن مع القضية الفلسطينية، وسط استعدادات أمنية مشددة وتحذيرات من اندلاع أزمة سياسية ـ قانونية مفتوحة بين الشارع المناصر لفلسطين والسلطات البريطانية.
يطلق جيش الاحتلال النار على الفلسطينيين المصطفين قرب مراكز التوزيع للحصول على المساعدات، ما تركهم بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
حذر الدكتور علي محمد الصلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من خطورة الاقتحامات الصهيونية المتكررة للمسجد الأقصى تحت ذريعة إعادة بناء "هيكل سليمان" المزعوم، مشيراً إلى تصعيد استفزازي جديد تمثل في اقتحام زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأحد، وسط حماية شرطة الاحتلال، واصفاً هذه الاقتحامات بأنها أعمال استفزازية تنم عن استخفاف بالإسلام والمسلمين، وتشكل تهديداً للسلم الأهلي في المنطقة والعالم، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الإسلامية والعربية للتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة التي تستهدف الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من حصار وتجويع وإبادة جماعية مستمرة منذ أكتوبر 2023.
أطلق المؤتمر الوطني الفلسطيني تحذيرًا قويًا من مخالفات دستورية ووطنية جسيمة في قرار اعتماد اللجنة التحضيرية لانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني لعام 2025، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل استفراداً بالقرار السياسي، وتهميشاً لشرائح واسعة من الشعب، مما يهدد وحدة الصف الوطني ويقوض مبادئ الديمقراطية والشرعية في العمل الفلسطيني.
نشرت وزارة الصحة في غزة كشوفات بأسماء 60,199 شهيدًا سقطوا منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 حتى نهاية يوليو 2025، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 60,839 شهيدًا و149,588 إصابة ونحو 9,000 مفقود، فيما بلغت نسبة الأطفال من الشهداء 30.8%، والنساء 16.1%، وكبار السن 7.3%، وسط تفاقم المجاعة التي أودت بحياة 180 فلسطينيًا بينهم 93 طفلًا.