يكتب كامل:
السيسي لا يبطش ولا يكشر عن أنيابه إلا مع المصريين أو الفلسطينيين، كل من يحسبهم أضعف منه ولا تقف وراءهم قوى أو دول قادرة على حمايتهم ولن يسأل عنهم أحد.
يقول الكاتب:
راهن السيسي منذ اليوم الأول لحكمه على التحالف مع إسرائيل والتنسيق الأمني معها، بل في النظر إلى حماس كونها عدواً مشتركاً في فترةٍ من الفترات.
يكتب كامل:
الأنظمة العربية التي لم توقف ولا حتى تهدد بوقف استثماراتها أو توريدات نفطها، أو أي وسيلةٍ أخرى للضغط هي التي مهدت الطريق لهذه المأساة والاستخفاف بالدم الفلسطيني.
يقول الكاتب: الحقيقة المؤلمة: إسرائيل وأمريكا والأنظمة العربية أجزاءٌ من منظومة واحدة. لا شك أن الأدوار تتفاوت بين قائدٍ كأمريكا ومقود مفعول به كهذه الأنظمة.
قال الكاتب؛ إن السنوار وهنية بعيدان محصنان، وأنهما (أو أحدهما) يسكنان قصورا هنا أو هناك في هذه العاصمة العربية أو تلك، وأنهما يتحصنان وراء الأسرى ويضحيان بجنود حماس، فكيف الحال الآن؟
يتناول الكاتب في مقاله فرص نجاح دولة الاحتلال بتحقيق أهدافها والعودة لمربع ما قبل السابع من أكتوبر، ويؤكد أن إصلاح تلك الصورة التي هشمتها المقاومة الفلسطينية أمر لن تستطيع فعله "إسرائيل".
يتناول الكاتب الأثر الذي تركه القمع والبطش لنظام السيسي على المصريين، ويلفت النظر إلى أن هذه السياسة لم تكن وليدة على يد السيسي بل استمدها من عقود ماضية أصلت لهذه الحالة.
في ظل بطش ودموية النظام وغيبة القوى البديلة الحقيقية على الأرض، وإذا ما استمر السيسي في طريق البيع واستمر المحيط الإقليمي والقوى الخارجية في دعمه، فقد يطول أمره.
مصر مقبلة على انتخابات رئاسية في وقت هو الأصعب، حيث تبخرت الأوهام وتبددت الأحلام، وبات جليا أن انفراجا للظرف الاقتصادي الصعب لا يلوح في الأفق، وأن المقبل أسوأ لا محالة.
حرفان بسيطان تماما لام وألف، عابران، يبدوان للوهلة الأولى بريئين، فاقدي أي تحيز، بل هما دارجان للغاية، إذ إنهما إن عُكسا، شكلا معا «ال» التعريف، التي تكاد تصاحب كل الكلمات في شتى الجمل.
في الآونة الأخيرة، انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور وأخبار عن هدم وإزالة مقابر تاريخية لشخصيات مهمة، أدت دورا فارقا في تاريخ مصر الاجتماعي والسياسي والثقافي. صور لجرارات وأبنية متهدمة وشواهد قبور نقشت عليها أسماء شهيرة. أكياس ممتلئة بما تبقى من عظام موتى كثيرين؛ فانطلق عديدون، كمراسلي الحرب تماما، يتقافزون أمام وحول أدوات الهدم والتدمير تلك، يوثقون ويدونون بالصور في المقام الأول تلك البنى، قبل أن يطويها العدم كما فعل بساكنيها من قبل، حتى بقايا بعضهم ديست ودهست ووحده الله يعلم أين تناثرت.
لعلني لا أبالغ إذ أزعم أن التقارب السعودي الإيراني هو حدث الساعة، والمتغير الأهم في الفترة الأخيرة، خاصةً أنه ليس مجرد تقاربٍ عادي وإنما تم برعايةٍ صينية وعلى أرضها؛ لذلك فليس من عجبٍ أن يثب العديد من المراقبين والمحللين والمتكلمين في الشأن العام، بتناول هذا الموضوع..
بسرعةٍ تتساقط الأكاذيب عن عوار وفشل النظام كأوراق الشجر في الخريف، تنزلق بيسر، وستحفل الفترة المقبلة بتطوراتٍ سريعة والعديد من المفاجآت غير السارة والمزعجة..