يكتب مهداوي:
إننا أمام لحظة مفصلية خطيرة: ترامب، بسياساته، يربط بين الدماء في الخليج والدماء في يوتا. وإذا لم يدرك العالم خطورة هذه المرحلة، فإن القادم أعنف.
يكتب مهداوي:
مجاعة غزة ليست مأساة محلية، بل هي اختبار أخلاقي وقانوني للنظام الدولي كله. فإذا كانت الأمم المتحدة عاجزة عن حماية أكثر من مليونَي إنسان من الموت جوعاً، فما قيمتها وما جدوى مواثيقها؟
يكتب مهداوي:
الجيش الإسرائيلي على الرغم من تفوقه التكنولوجي، يعاني من إنهاك متزايد. اعتماده الكبير على قوات الاحتياط، وهم في معظمهم من المدنيين، حوّل الحملات المتكررة إلى عبء نفسي واجتماعي، انعكس في ارتفاع معدلات الانسحاب والاضطرابات النفسية بين الجنود.
يمثل الضم الإسرائيلي تهديداً وجودياً للنظام الدولي القائم على القانون. إن الصمت أو التردد في مواجهة هذه السياسات لن يؤدي سوى إلى تعزيز ثقافة القوة وغياب العدالة..
إن لم يكن هناك إستراتيجية وطنية من الكل الفلسطيني للمواجهة والصمود في وجه ميليشيات المستوطنين والاكتفاء بالتصريحات والاستغاثة والنداءات سنجدهم قريباً في غرف نومنا.
عندما لا نقوم بما يجب أن نقوم به، يصبح عدم الفعل خيانة. وعندما يُدافع عن كرامتنا ونحن غير مكترثين نصبح أمواتا على شكل مومياء. لهذا هناك فرق كبير بين من يصنع بإضرابه عن الطعام أفقا وكرامة، ومن يضرب عن فعل مساند لهؤلاء الأسرى بحجج فارغة وواهية.